أصدر منتدى المعارضة في موريتانيا بيانا غريبا أعلن خلاله رفضه المشاركة في مسيرة أعلنت الحكومة الموريتانية عن تنظيمها الأربعاء القادم، مؤكدا أنه "لا يمكن أن ينتظر منه أن يشارك في تظاهرة لم يشترك في تنظيمها وتحديد أهدافها، خاصة إذا كان العديد من نقاط الاستفهام يحوم حول توقيتها وبواعثها وأغراضها الحقيقية، ومن تستهدف وهل تجمع أم تفرق؟".
بيان المنتدى الذي يجمع أكبر عدد من الأحزاب المعارضة أظهر فشل المعارضة حتى في القدرة على قراءة خلفيات بيانات حزب الاتحاد من أجل الجمهورية والوزارة اﻷولي الداعية لمسيرة ضد العنصرية وكل أنواع الكراهية.
البيانات ارتكزت على مسلمات يؤمن بها كل موريتاني وموريتانية وهي أننا شعب واحد وأسرة واحدة على دين واحد مرتبطين بمصير مشترك.
الدعوة للمسيرة ارتكزت على أن العنصرية هي نتاج فقدان التربية واحترام الآخر وأنها تنم عن جاهلية وتخلف.
الدعوة للمسيرة رسالة لكل العصريين الجدد من مروجين ومستهلكين وتجار ليقول لهم كل الموريتانيين كفى فقد طفح الكيل لا إهانة ولا باحتقار ولا دعوة للكراهية بعد اليوم فالإنسانية لا تتجزأ، فمن قتل نفساً فكأنما قتل الناس جميعاً.
كان على قادة المنتدى ومن يسير في فلكهم وكل الغيورين على الوطن أن يدركوا أنهم بمشاركتهم في المسيرة المقررة الأربعاء القادم رغم اختلافاتهم السياسية واختلاف انتماءاتهم ومشاربهم الثقافية والإيديولوجية يقفون في وجه من يشعلون فتن العنصرية النتنة التي تهدد مكونات مجتمعنا وتنذر بتقويض تطلعاته بالعيش المشترك، وأنهم بتخلفهم يرسلون رسائل سلبية تخدم دعاة العنصرية والكراهية.
باختصار علينا جميعا معارضة وموالاة ومستقلين شبابا وشيبا رجالا ونساء أن نشارك فى مسيرة اﻷربعاء لنقول لا للعنصرية لا لكل الأساليب والمسلكيات المرتبطة بالعنصرية والكراهية لا لكل ما من شانه أن يزرع التنافر والفوضى والكراهية.
نعم لموريتانيا متوحدة متصالحة مع ذاتها العميقة لا فضل لبيظاني ولا لسوداني ولا لفلاني ولا لسونينكي ولا لوولفي ولا لرجل ولا لامرأة ولا لشاب ولا لشيخ إلا بخدمة موريتانيا والتضحية من اجلها والتي فى خدمتها والتضحية من أجلها يتنافس المتنافسون.
عبد الله محمدو [email protected]