أثارت خطبة الإمام أحمدو ولد لمرابط ولد حبيب الرحمن بالجامع الكبير استياء بعض المصلين مباشرة بعد انتهاء الصلاة حيث تجمع عدد منهم حول رجل أخذ الكلام منتقدا تخصيص خطبة اليوم لمسيرة حكومية غامضة الاهداف حسب وصفه وقال إن الخطبة ينبغى ان تنطلق من هموم ومشاكل الامة وتوجهم حسب قوله
وشهدت أروقة الجامع تجمع بعض المصليين المنتقدين للخطبة حيث دخل بعضهم في نقاشات حادة مع مصليين اعتبروا أن الوحدة الوطنية حدث الساحة وموضوعا مهما ينبغى التطرق له دون التركيز على خطاب الرئييس ونجاح المسيرة
وكان الإمام أحمدو ولد لمرابط ولد حبيب الرحمن، قد قال في خطبته الجمعة اليوم بالجامع الكبير إنه يبارك للحكومة والشعب مسيرة الاربعاء المناهضة للكراهية والعنصرية مؤكدا أنها شكلت لحظة تاريخية خاصة واستجابة موفقة مبررا مشاركته فيها لأول مرة في حياته بعنوانها الذي يدعو الى تحقيق مقاصد بالغة الاهمية تتقاطع مع مبادئ وقيم الدين الاسلامي الحنيف الداعي الى توحيد صف المسلمين ونبذ خطاب دعاة التفرقة والفتنة والعنصرية مستدلا بآيات قرآنية وأحاديث نبوية
وقال الإمام إنه لم يخرج يوما في مسيرة طيلة حياته إلا أن مسيرة الاربعاء كانت استثناء ومرحلة هامة في تاريخ البلد استدعت حضوره و وقوفه على منصتها تثمينا لهذا التوجه الذي يخدم مصالح العباد والبلاد فبدون وحدة وتعاضد لاتتحق التقوى ومن دون الابتعاد عن التحاسد والبغضاء والفتن واثارتها لاتتحق كذالك يضيف الامام
وثمن ولد حبيب الرحمن خطاب الرئيس الموريتاني في المهرجان مؤكدا أنه واستجابة الموريتانين للدعوة الى المسيرة حاثا جموع المصليين على ضرورة التسامح والتمسك بقيم الوحدة الوطنية وبرور الوطن الذي قال إنه كبرور الوالدين
وركز فضيلة الامام في محطات خطبته على ضرورة نبذ خطاب الكراهية والعنصرية مشيدا بدور السلطات في هذا الصدد