يوشك الفرقاء السياسيون في موريتانيا أن يدخلوا في حوار سياسي وطني دعا له أحمد ولد داداه رئيس حزب التكتل وأبرز القادة التاريخيين للمعارضة الجادة التي تسعي للتناوب وتداول السلطة لإخراج البلاد من الأنظمة العسكرية والهجينة، وحسب مصادر متابعة فإن شركاء موريتانيا الغربيين والإقليميين يدفعون في اتجاه هذا الحوار ويعتبرونه ممرا إجباريا لتنظيم انتخابات رئاسية شفافية ونزيهة،ويعتبر ديبلوماسي غربي معتمد في نواكشوط فضل عدم ذكر اسمه أن بيان الرئيس محمد ولد عبد العزيز المؤكد لعدم ترشحه لمأمورية ثالثة أزال كل العقبات ومهد لحوار يتداعى إليه الفرقاء يتوقع أن يخرج بتوافقات حول التسيير التشاركي للانتخابات في جوانبها المتعلقة بمراجعة اللائحة الانتخابية وبإعادة هيكلة اللجنة المستقلة للانتخابات وبدعوة مراقبين دوليين للإشراف على سير عمليات الاقتراع.
ويتوقع الديبلوماسي العربي أن تواكب دول غربية ممثلة في الاتحاد الاوروبي المسار الانتخابي من خلال تقديم دعم مالي ولوجستيكي للانتخابات ولم يستبعد أن تطرح على طاولة الاجتماع الوطني مواضيع فتح المأموريات وتجاوز إكراهات سن الترشح والتفكير في مرشح توافقي.
إلى ذلك توقعت مصادر متابعة أن يعهد إلى رئيس الجمعية الوطنية الحالي الشيخ ولد بايه بالإشراف على التشاور الذي لا يستبعد أن يفضي إلى إعادة النظر في تاريخ الانتخابات الرئاسية في حال إجماع المتشاورين على مسار تشاركي لتسيير الاستحقاقات الرئاسية.
خلاصة القول إن مياها كثيرة تجري تحت الجسور وأن الأسابيع القادمة حبلى بالمتغيرات.
أحميدوت ولد أعمر