بعد الإخوان.. هجوم سعودي عنيف على جماعة الدعوة والتبليغ

ثلاثاء, 02/12/2019 - 00:55

هاجم محمد أحمد الفيفي مستشار وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد السعودي بقوة جماعة الدعوة والتبليغ، وأكد أنها لا تقل خطرا عن جماعةالإخوان المسلمين التي تصنفها السعودية إرهابية.

وقال الفيفي -في حوار مع صحيفة عكاظ المقربة من القيادة السعودية- إن جماعة التبليغ تمارس "التجنيد والتفريخ للجماعات الإرهابية تحت غطاء العمل الدعوي".

ويؤشر هذا الهجوم ربما على توجه جديد بالضغط والتضييق على الجماعة التي عرفت بالابتعاد عن الشأن السياسي، وظلت خارج إطار التجاذبات والهجمات التي صعدتها السعودية في السنوات الأخيرة ضد جماعات الإسلام السياسي.

الدوحة مركز التنظيم
وأشار إلى أن العاصمة القطرية الدوحة مركز التجنيد لصالح التنظيم، وأن "من حسنات مقاطعة الدول الأربع الداعية لمكافحة الإرهاب للنظام القطري منع أعضاء جماعة التبليغ من الالتقاء بزعمائها في مركز التجنيد وتوزيع المهمات في الدوحة".

وقال الفيفي إن أعضاء جماعة التبليغ لا يدينون بالولاء للدولة التي يعيشون فيها وإنما لأمرائهم "مشكلين بذلك دولة داخل دولة".

وشدد على أنه كان على الجماعة أن تقف مع الدولة والوطن "لا أن تجعل ولاءها لبيعات سرية كما هو الحاصل لديهم، ففي كل منطقة لهم أمير وتحصل له بيعة ولا يستطيعون أن يتصرفوا إلا بإذنه ذهابا أو إيابا أو يقوموا بأي عمل دعوي، وكأنها دولة داخل دولة".

ورفض اعتبار الجماعة بعيدة عن السياسة وغير منشغلة بها قائلا إن الذي يظهر للناس عن جماعة التبليغ للأسف أنها لا تتدخل في السياسة وأنها تكرس نشاطها في الإيمانيات والدعوة وما شابه ذلك، والحقيقة أن سلوكها هذا الطريق هو السياسة بعينها.

واعتبر أن خطورة الجماعة تظهر في تبنيها التجنيد الأولي الأساسي أو التأسيسي للجماعات الأخرى "فلا تكاد تجد جماعة أخرى من الجماعات الإرهابية أو غيرها كالإخوان والتكفير والهجرة وإلا واستفادت منها في تجنيد الشباب".

ويعود تأسيس جماعة الدعوة والتبليغ إلى عام 1926 من القرن الماضي بالهند على يد الشيخ محمد إلياس الكاندهلوي المتوفى عام 1944، ثم انتشرت لاحقا في أغلب مناطق العالم الإسلامي.