شكلت خرجة حرم وزير الدفاع ومرشح الرئاسيات القادمة السيد محمد ولد الغزواني رئيسة جمعية أطفال التوحد الدكتورة مريم بنت الداه في نشاط اجتماعي، إشارة نوعية وذات مغزى من سيدة القصر المنتظرة.
وبدت الدكتورة مريم منت الداه رئيسة جمعية اطفال التوحد الموريتانية في المقابلة الخاصة التي اجرتها مع اذاعة الصين متماسكة وحذرة ، حيث استعرضت بالأرقام آفاق ومستقبل جمعيتها.
وقالت بنت الداه أن عدد الأطفال الموريتانيين المصابين بمرض التوحد يتجاوز 3700، وذلك استنادا إلى إحصائيات منظمة الصحة العالمية التي تبين أن من بين كل 160 طفل يوجد مصاب بهذا المرض.
وأضافت بنت الداه في مقابلة مع إذاعة الصين الدولية، أن من بين هذا العدد 900 طفلا في سن التمدرس، مشيرة إلى أن لدى جمعيتها لائحة تتجاوز 200 طفل مصاب بمرض التوحد بين طيف التوحد والتوحد الشديد.
وأضافت رئيس الجمعية أنه يتبع لها مركز زايد لأطفال التوحد وهو مركز متخصص في العلاج والتأهيل، ويديره أخصائيون من دول عربية إضافة إلى كادر تعليمي محلي، مؤكدة أن المركز عرف إقبالا شديدا.
وقالت بنت الداه إن المركز بدأ بطاقة استيعابية تمكنه من استيعاب ملفات 30 طفلا كل عام، فيما توجد لائحة انتظار طويلة إلا أن الأولوية تعطي للشريحة العمرية ما بين 3 و14 سنة، حيث تنجح تجربة التدخل المبكر على هؤلاء الأطفال، بحسب تعبيرها.
ودعت بنت الداه ذوي الأطفال المصابين بالتوحد إلى العناية النفسية بهم والتشخيص الطبي لاكتشاف الظاهرة مبكرا "ليتم علاجها في الوقت المناسب، لتكون الوسائل المستخدمة للطفل أكثر نجاعة وليتمكنوا من دمجهم في المدرسة الاعتيادية بطريقة أسهل".
وأوضحت بنت الداه أن تأسيس الجمعية يأتي بفعل معاناة أسر أطفال التوحد جراء عدم وجود بنية دراسية أكاديمية لأطفالهم، مشيرة إلى أنها شخصيا اضطرت للغربة مدة طويلة وظلت تلاحظ ازدياد انتشار الظاهرة في موريتانيا.
وقالت رئيسة الجمعية إنها أسست رفقة مجموعة من أمهات أطفال التوحد مجموعة عبر وسائل التواصل الاجتماعي تهدف للدعم النفسي والتضامن، قبل أن تبدأ إجراءات ترخيص الجمعية إثر تعرض طفل موريتاني للضرب بمركز لتأهيل أطفال التوحد خارج البلاد.