تتدحرج موريتانيا ببطء وانعدام رؤية نحو رئاسيات 2019 التي يتوقع أن تكون مخيبة للآمال رغم ما علق عليها من آمال التناوب الديمقراطي.
وتشير كل المؤشرات إلى أن البلاد تعود لما قبل مربع الفترة الانتقالية الأولى في 2005 وتتجه نحو إلي إقامة "ديكتوقراطية" هجينة من شأنها أن تزيد الطين بلة وتخلق قدرا كبيرا من عدم الاستقرار يهدد كيان الدولة وبقاءها، فالنظام المنتهية صلاحيته أخفق في أشياء كثيرة ولكنه نجح في تمييع المشهد السياسي فقد تبخرت الموالاة وذابت المعارضة ووئدت الطبقة المتوسطة المدنية والعسكرية وانهارت الاخلاق والقيم وحطمت كل المرجعيات الوطنية ودمرت مرتكزات اللحمة الاجتماعية التليدة، وضخ الاعلام الفاسد سموم الشعبويات وتحولت السياسة إلى مسرح زبوني تافه والمضحك المبكي أن هنالك من يتحدث عن استمرار نهج الفساد والافساد وهنالك من يتحدث عن إنجازات وهمية لكن أهم هذه المكتسبات سيكون الميوعية لا شيء غير الميوعة والميوعية تعني الانحدار والانحدار يعني الاندثار.
فهل تتمكن الأغلبية الصامتة من احداث الفارق؟
هل تفتح خيارا آخر أمام شعب محبط وصلت معاناته للمستوى الحدي للتقبل؟
أحميدوت ولد أعمر