أبلغ الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة المجلس الدستوري بقراره الاستقالة من رئاسة الجزائر، بحسب ما أوردت وكالة الأنباء الجزائرية.
ويأتي إعلان استقالة بوتفليقة بعد ساعة من بيان شديد اللجهة أصدره الجيش الجزائري دعاه فيه الرئيس للاستقالة فورا، مشيرا إلى أنه لا مجال لتضييع مزيد من الوقت، واصفا المحيطين بالرئيس بأنهم "عصابة".
ووصف بيان الجيش الجزائري البيان الصادر أمس والمنسوب إلى بوتفليقة بأنه صدر عن "جهات غير دستورية وغير مخولة"، مؤكدا رفض أي قرار يتخذ خارج الإطار الدستوري.
وجاء بيان الجيش الجزائري عقب اجتماع ضم قادة القوات والنواحي العسكرية والأمين العام لوزارة الدفاع ورئيسا دائرتي الجيش الوطني الشعبي.
وأعلن قائد أركان الجيش قائد صالح خلال ترؤسه اجتماعا بمقر أركان الجيش الوطني الشعبي أن قرارهم واضح ولا رجهة فيه "إذ إننا نقف مع الشعب حتى تتحقق مطالبه كاملة غير منقوصة"، مضيفا بالقول: "بصفتي ابن الشعب وبناء على المسؤولية التاريخية الملقاة على عاتقي، فلا يمكنني إلا أن أنحاز إلى هذا الشعب الذي صبر طويلا وكابد المحن وحان الوقت أن يسترجع حقوقه الدستورية المشروعة وسيادته الكاملة".
وتشهد الجزائر منذ أسابيع احتجاجات شعبية امتدت لأنحاء البلاد، رفضت ترشيح بوتفليقة لمأمورية رئاسية خامسة، كما استمرت بعد عدوله عن الترشح لرفض ما يقول المحتجون إنها مساع لتمديد المأمورية الرابعة.