سيدي الرئيس غزواني
لقد خرجت من بلدي طريد البطالة والحرمان
تفطرت كبدي يوم قالت لي ابنتي الوحيدة آمنة أبي لماذا لاأذهب مثل نظيراتي إلى المنتزه؟
لماذا لاتكون لك سيارة مثل والد فلانة؟
لماذا لاتشتري لى ألعابا؟
كانت نظراتها البريئة تخترق شغاف القلب
فتشت عن جواب يقنعها وبعد عناء تفكير
أجبتها
حين أجد وظيفة !
ردت علي ومتى تجد وظيفة؟
وهو سؤال لم أجد عليه جوابا حتى الساعة.
وذات ليلة كانت فلذة كبدي آمنة تعاني من حمى شديدة
جراء نزلة برد وكنت عاجزا عن صرف فاتورة الدخول على الطبيب مابالك بفاتورة الدواء
أظلمت الدنيا فى عيني وقررت الهجرة مكرها طلبا للعيش
الكريم مفارقا طعم الحياة وزينتها
سيدي:
حالتي هي نفسها حالة أخوتي من أبناء الوطن المطحونين
ممن صادفته سانحة الغربة
وآخرون لم يجدوا بدا من الانتظار
فى طابور البطالة.
تلك رسالة بعثت لك بها هذه البنت التي تبحث عن والدها
الذي فرقت بينه وببنها سطوة المنظمين
تماما كما فرقت سطوة المحسوبية والزبونية والفساد
بين وبين ابنتي.
فلعل الخلاص يكون على يديك
نقلا عن صفحة عبد الرحمن أباته علي الفيسبوك