مر لاعب كرة القدم المصري محمد صلاح بأسبوع صعب. ففي بدايته، انتشر اسمه عالميا بعد أن وصفته مجموعة من مشجعي تشيلسي بأنه "إرهابي" لكونه مسلما. لكن في مواجهته مع فريق تشيلسي في مباراة يوم الأحد، استوقف محمد صلاح رواد مواقع التواصل بحركة يوغا وصفت بـ"وسيلة لإسكات العنصريين" - فما هي وما رمزيتها؟
انتشر في بداية الأسبوع مقطع فيديو عبر وسائل التواصل الاجتماعي يظهر مجموعة من مشجعي تشيلسي يرددون عبارة "صلاح إرهابي" - في إشارة إلى دينه الإسلام.
ولم تكن هذه المرة الأولى التي يواجه فيها محمد صلاح هتافات عنصرية - لكن الفيديو أفضى إلى شيئين: طرد المشجعين من الملعب - ورد فعل من محمد صلاح استوقف رواد مواقع التواصل الاجتماعي.
كيف "أسكت صلاح العنصريين"؟
بدلاً من تجاهل الهتافات أو التنديد بها في بيان، اختار محمد صلاح أن يشير إليها رمزياً على أرض الملعب في أول مواجهة له مع فريق تشيلسي منذ نشر الفيديو المسيء.
فبعد أن سجل هدفا وصفه مغردون بأنه "أسطوري"، وقف على ساق واحدة مثبتا القدم الآخر على ركبته - وهي وقفة "الشجرة" في رياضة اليوغا قبل أن يسجد على الأرض.
وتعتبر الوقفة إشارة للسلام في رياضة اليوغا، وهو الأمر الذي أثار إعجاب رواد مواقع التواصل ودفعهم إلى تحليل رمزيتها.
فعدل مستخدمو تويتر صورته ليظهر مرة على هرم مصري، ومرة مرتديا درعا حديديا وأخرى مع شخصيات من أفلام فنون القتال.
ومن جهة أخرى، دار النقاش حول الدور الذي تلعبه الشخصيات الرياضية في تمثيل مجتمعاتهم وإلهام مشجعيهم - وخاصة المشجعين من صغار السن.
مغردون غربيون: "صلاح هزم العنصرية"
وأعرب مشجعو صلاح من غير العرب عن شكرهم للدور الذي لعبه محمد صلاح في "مواجهة العنصرية" في عالم كرة القدم - وهي مشكلة تاريخية في الرياضة عالميا.
فكتب أحدهم: "عدالة جميلة ... لاعبان مسلمان سجلا الهدفين ضد نادي تشيلسي الذي أطلق الهتافات العنصرية".
بينما دعمه آخر قائلا: "محمد صلاح ركل العنصرية بعيدا عن عالم كرة القدم".
وظهر اسم اللاعب في أكثر من 40 ألف تغريدة على مدار 12 ساعة الماضية عربيا وعالميا.
وعندما سئل محمد صلاح بعد المباراة عن سبب استخدامه لـ"إشارة السلام" بعد تسجيل الهدف، قال لقناة سكاي إنه "رجل اليوغا. أنا لا أفكر ... فقط أشعر وأتصرف".
وعبر زملائه في فريق ليفربول عن فخرهم برد فعله وهدفه "الاسطوري"، الذي وصفه أحد اللاعبين في الفريق بـ"أفضل وسيلة لإسكات العنصريين."