اكتشافات كوسموس: ألا إلا تكن إبل فمعزى..!!
انتظر الموريتانيون الذهب الأسود لسنوات طويلة... انتظروا شلالات النفط تتفجر من تاودني أو تمخر عباب مياه المحيط المالحة... أوهمتهم زيارة رئيس شركة كوسموس أنرجي المفاجئة ومقابلته لمسؤولين سامين بأن الخبر الذي طال انتظاره بات على الأبواب، وانتظرنا صباح الاثنين لتأتينا أخبار وجود غاز لعين كان قد تم اكتشاف مؤشراته الأولي قبل أشهر.
لم يحدد احتياطيه بصورة دقيقة ولم تتضح بعد ميكانزمات استغلاله فقد سبقته اكتشافات أخرى في حقل بندا وغيره.. توهمنا حينها أن الغاز المكتشف سيمكننا من تقليص تكاليف الكهرباء وسيمنح الصناعات المتعثرة بالون اكسجين وسيصدر للخارج.. لكن الانتظار طال، وصرنا نندب حظنا مع الغز وننتظر فرجا نفطيا تأخر كثيرا.. وفجأة تبخر.. فحظنا مع النفط عاثر.. وحظنا مع الغاز باهت.. وحظوظنا مع الذهب والنحاس والحديد والثروات السمكية معلومة... فلما ذا لا نجرب حظوظنا مع مصادر الطاقة النظيفة المكتشفة فعلا كالطاقة الشمسية التي تحرقنا صباح مساء وتلفحنا رمضاؤها هذه الأيام بنفحات تذكرنا فعلا بأهوال يوم القيامة.
أجارنا الله وإياكم من أهوال يوم كألف سنة مما تعدون.. وحفظ موريتانيا من لعنات الطاقة التي تحرق حتي الآمال.
عبد الله محمدو على الفيسبوك https://www.facebook.com/dedehmed