تفيد الأنباء الواردة من العاصمة السودانية الخرطوم بسقوط 6 قتلى من بينهم ضابط بالجيش وإصابة العشرات في اشتباكات مسلحة في ساحة الاعتصام أمام مقر القيادة العامة للجيش.
وقال المجلس العسكري الانتقالي في السودان إن ضابطا في الجيش قتل وأصيب العشرات من المعتصمين بالرصاص في إطلاق نار في محيط ساحة الاعتصام.
واتهم المجلس العسكري في بيان ما وصفه بـ"جهات تتربص بالثورة أزعجتها النتائج التي تم التوصل إليها اليوم وتعمل علي إجهاض أي اتفاق يتم الوصول إليه وإدخال البلاد في نفق مظلم".
وأضاف البيان أن "مجموعات دخلت إلى منطقة الاعتصام وعدد من المواقع الأخرى وقامت بدعوات مبرمجة لتصعيد الأحداث من إطلاق للنيران والتفلتات الأمنية الأخرى في منطقة الاعتصام وخارجها و التحرش والاحتكاك مع المواطنين والقوات النظامية التي تقوم بواجب التأمين والحماية للمعتصمين".
أشارت مصادر طبية إلى ارتفاع حصيلة قتلى إطلاق النار إلى ستة، خمسة مدنيين وضابط في الجيش.
ووصفت لجنة أطباء السودان المركزية حالة بعض المصابين في الأحداث بالخطيرة.
وجاءت التطورات بعد ساعات من إعلان الاتفاق بين المجلس العسكري وقوى الحرية والتغيير على "هيكل السلطة والمهام والسلطات على المستويات الثلاثة (السيادية والتنفيذية والتشريعية) خلال الفترة الانتقالية".
إلا أن الفريق شمس الدين كباشي، المتحدث باسم المجلس، وطه عثمان اسحق المتحدث باسم قوى الحرية لم يقدما المزيد من التفاصيل عن هذا الاتفاق.
وقال الجانبان انهما سيواصلان الثلاثاء التفاوض حول نسب المشاركة ومدة الفترة الانتقالية.
وفي تطور آخر، وجهت النيابة العامة السودانية تهمة التحريض والتورط في قتل متظاهرين للرئيس السابق عمر البشير.
وبحسب ما نقلته وكالة الأنباء الرسمية في السودان، فإن النيابة العامة تتهم البشير وآخرين بـ"التحريض والاشتراك الجنائي في قتل المتظاهرين في الأحداث الأخيرة".
وجاء الاتهام بعد تحقيقات في مقتل طبيب أثناء الاحتجاجات التي أدت إلى إنهاء حكم البشير الشهر الماضي. ويواجه البشير تحقيقا يتعلق بتهم "غسيل أموال وتمويل الإرهاب".