لا أريد ان أفتح نقاشا بقدر ما اريد ان أسجل ملاحظات على الهامش،ولا ترتقي الى مستوي المتن،لأن الظرفية الزمنية وقداستها تقتضي منا ان لانكون أمة مجتمعة على ضلال في الدين، وانحطاط في الأخلاق،والأخلاق تنكشف في ساعة الشدة كما يقول (أندريه مولرو).
ان الهجوم الممنهج والتجريح الساقط في حق قامة علمية بمستوي الشيخ الددو جريمة في حق شعبنا،خاصة اذا كان التجريح لايستند على دليل فقهي ولا منطقي ولا اخلاقي وأغلبه صادر من مدونين لا يفرقون بين الواجب والمندوب،تجاه عالم موسوعي ومحدث،مجتهد في المذاهب السنية،مجاز في كل القراءات المتواترة.
أولائك آبائي فجئني بمثلهم@اذا جمعتنا يا جرير المجامع.
سكتنا عن مالك وابن القاسم والشيخ خليل بن إسحاق فساؤوا الى رسول الله صلى الله عليه وسلم،فأنتفضنا ثم خنعنا وسكتنا،فساؤوا الى الذات الإلهية.
اننا اليوم امام انهيار اخلاقي قد يعصف بمجتمعنا الذي تأسس في هذه الصحراء على عقد اجتماعي مبني على الأخلاق قبل عقد (جان جاك روسو)بألف عام،ولأن فضاء الإنترنت سلطة مفتوحة ومونتسكيو يقول(اذا أردت ان تعرف أخلاق رجل فضع السلطة في يده ثم انظر كيف يتصرف).
بالأمس اباه ولد عبدالله وحمدا ولد التاه واليوم الشيخ الددو،وغدا سيطالبون بتغيير القرآن ودمقرطته، تماشياً مع علمانية لا يعرفون انها الحياد من الدين وليست عداء للدين.
اننا في حزب نداء الوطن نشجب ونندد بالإساءة على الرموز الوطنية وخاصة علماءنا الاجلاء ونطالب المجتمع بالدفاع عن دينه وأخلاقه،وبما ان هؤلاء لا يؤمنون بالنصح الرباني فساحيلهم الى قولة موليير(على الانسان ان ينظر لنفسه بتأمل وعمق قبل ان ينتقد الآخرين)
تقبل الله صيامنا وصيامكم.
داوود ولد احمد عيشه
رئيس حزب نداء الوطن