محمد الأمين محمودي يكتب .. إلى الغزواني على بركة الله

ثلاثاء, 05/21/2019 - 11:56
محمد الأمين محمودي

قررت بعد تفكير عميق ومصالحة كبيرة مع ذاتي دعم المرشح محمد ولد الغزواني، و طبعا لن أقول اركبوا معي لأنني لست قبطان سفينة نوح ولا أدعي الأحقية بتراث الأنبياء والصالحين، أنا مواطن بسيط عقيدتي “محمودة للإله” ولايتبع لي إلا صبية مازالوا يعتقدون أنني قادر و أنني الأفضل لصغر سنهم ولاحقا سيكتشفون أنني “موريتاني”، وساعتها لايمكنني إقناعهم بعكس ذلك للأسف.

لن أبحث في صوري عن صورة لآثار السياط على اسفل ظهري لتكون داعما لغزونتي، سأدخل على الرجل صاغرا و أسلم عليه واتأمل ساعته لساعات ودراعته وقميصه الأبيض ثم سأسأله عن احوال الطقس وعن تأخر الأمطار، ما أغباني!، المساند لايتحدث عن تأخر الأمطار ولاعن الجفاف حتى لايفهم من كلامه أنه معارض.

سأعلن ولائي وقبيلتي الموالية أصلا و أصدقائي الذين لايتلقون الأوامر مني، باختصار أنا معك أيها الرجل في حلك وترحالك، وهذه قائمة بإنجازاتي في الحياة لتكون الداعم لتطبيلي وتزميري.

أعلن انضمامي تماما كما فعلت إحدى السياسيات حين التقتك في ذكاء منها واحتياط ضروري.

سأنضم وسأدعمك لأنك ضابط خاص الحروب باسمي واشتهر في الميادين وأنزل كمظلي في ساحة الوغى باسمي ودفاعا عني، أدعمك لأنك كنت ضابطا جمهوريا يحمي البلاد ولايتدخل في تدابير العباد، يقول لا حين يطلب منه الانقلاب ويقول نعم حين يستدعى للموت دفاعا عن الوطن.

أدعمك لأنك لم تدخل في صفقات ولم تتحول الى ثري في ظرف وجيز، أدعمك لأنك تعف عند المغنم وتؤثر الجنود على القادة.

أدعمك لأنك ثوري وكادح كالحباب تفكر بالمحرومين وتسعى لدمجهم في حياة هي لهم أصلا.

أدعمك لأنك عارضت النظام الذي كنا نعتبره سيئا ووقفت في وجه طموحات عزيز التوسعية.

أسير خلفك لأنك سرت أمامي في مسيرات البائسين المعارضين وشرقت من الغاز المسيل للدموع، رأيتك تضرب شرطيا لأن كحل فتاة معارضة سال على خدها دمعا حارا..لم تطق المشهد فثرت حتى اعتقلوك.

أريدك رئيسا لأنك ستقولها علنا: من كان لديه مايقوله ضدي فليقله الآن ومن جاء ببينة تربطني بالفساد فليفعل الآن أو ليخرس و إلى الأبد..يمكنك….هذا مايقال بعد عقود النصارى.

ستفعل، أقصد ستقولها علنا وسوف لن يجرؤ أي منهم على الكلام لأنك خلقت اليوم ولم تشارك في الانقلاب حيث ثبت أنك كنت ساعتها تتبرع للهلال الأحمر بدمك الطاهر  فلم تشارك فيه.

الحقيقة أننا أمام فنكوش حقيقي ماهيته لما تتحدد، فالفتح يجعله نوحا باخرته ستمخر العباب بزوجين من كل صالح. وولد لمات اختاره بديلا لأحمد ول داداه وول بتاح سيصلح به الجهاز القضائي الذي طالما عانى من فساده وطالما حارب لإصلاحه.

والمدونون خلقوا لجنة للدفاع عنه ثم تدافعوا هم حتى دخلوا في مهاترات واقتتال وما الزملاء في الصحافة ببعيدين من حالة السكر هذه اذ يقتتلون ولايقرّ أحدهم للآخر بالسبق، لكن بالسبق في ماذا! في دعم الفنكوش الذي لم تتحدد ماهيته بعد.

الفنكوش كذبة ابتدعها عادل امام وصار الجميع يتحدثون عن الاسم الغريب ويستعجلون ظهوره وكل واحد منهم يفسره حسب هواه ومايريده منه.

سأدعم الفنكوش لأنه سيحرر البلاد من الطبقة الآثمة أو الحاكمة منذ الأزل.

سأدعمه لأنه سيشجع المنتخب وحرية التعبير وسيرفع من حضور المرأة في تسيير البلاد.

ويدعمه الفتح لأنه مرسي المنتظر و ولد الداده لأنه..لأنه ماذا؟

نهاركم عسل الفنكوش وصل.