بعد إصدار النمسا قراراً يحظر الحجاب في المدارس الابتدائية، بالرغم من عدم موافقة أغلبية البرلمان عليه، خرجت النائبة، مارتا بيسمان، وألقت خطاباً أعلنت فيه رفضها للقانون.
وفي لفتة منها، قامت النائبة بارتداء الحجاب أمام النواب أثناء كلمتها، ووجهت سؤالاً للجميع، قائلة: "هل تغير شيء الآن، هل لم أعد مارتا بيسمان النائبة في البرلمان النمساوي والمولودة بالنمسا؟".
وبدأت النائبة كلمتها بتهنئة المسلمين بحلول شهر رمضان المبارك، وأكدت أنه نتيجة لحملات الكراهية، تتعرض مسلمات محجبات لاعتداءات ومضايقات في الشوارع لا لشيء إلا لارتدائهن للحجاب، وفق تعبيرها.
ولفتت إلى أن الحجاب ما هو إلا جزء من حياة النساء المسلمات ومن ثقافتهن ومن هويتهن، ولكن تم تصويره كرمز للسياسة المناهضة للمسلمين.
وتابعت النائبة: "يمكننا أن نتعلم من المسلمين قيم التسامح والتضامن، فالحجاب لا يمثل مشكلة في المجتمع، ولكن هناك بعض الأحزاب تريد عمل دعاية إعلامية، لكسب أصوات بعض الناخبين على حساب قضية الحجاب، وهو الأمر الذي ينبغي رفضه تماماً".
من جهتها، قالت منظمة تمثل المسلمين في النمسا، إنها ستطلب من المحكمة الدستورية إلغاء حظر الحجاب في المدارس الابتدائية، والذي اعتبره المسلمون وكثير من السياسيين في النمسا بأنه غير دستوري.
وقُدر عدد المسلمين في النمسا عام 2017 بنحو 700 ألف وهو ما يشكل تقريباً 8% من عدد السكان.