قالت مصادر خاصة للأمل الجديد إن خلافات حادة تثور منذ يومين في أوساط منتدى الديمقراطية والوحدة بسبب اقتراح قطب الشخصيات المستقلة الذي ينتظر أن تؤول إليه رئاسة المنتدى الدورية خلال أيام لنقيب المحامين السابق المثير محمد سالم ولد بوحبيني، وذلك بسبب اعتراض بعض الأحزاب السياسية الممثلة في المنتدى رغم أنها وافقت على اقتراح سابق بترشيح محمد سعيد ولد هميدي لرئاسة المنتدى لهذه الدورة، قبل أن يستبل قطب الشخصيات المستقلة اقتراحه بولد همدي باقتراح يتضمن اسم النقيب محمد سالم ولد بوحبيني.
وتقول مصادر مطلعة إن الحكومة ورئيس الجمهورية اللذان يعتبران ولد بوحبيني شخصية غير مرغوبة رفض ولد عبد العزيز استقباله طيلة مأموريته النقابية الماضية قد يكونان عبرا عن عدم رغبتهم في رئاسة ولد بوحبيني للمنتدى في هذا الظرف الذي يستعد فيه الطرفان للحوار.
ولا يعرف إن كان موقف الأحزاب السياسية المعترضة على ولد بوحبيني راجع إلى خشيتها على غرار الحكومة من وضع تعقيدات أو عراقيل أمام الحوار المرتقب أو أنه راجع إلى أسباب أخرى لم تتسرب خارج المنتدى.
وحسب آخر المعلومات فإن حزب اتحاد قوى التقدم عبر عن رغبته في رئاسة اللجنة التنفيذية للمنتدى خلال الفترة المقبلة وهو ما وافقت عليه كل الأطراف أو معظمها بما فيها تكتل قوى الديمقراطية الرئيس الدوري الحالي للمنتدى غير أن التكتل وفق مصادرنا اعترض على اقتراح بديل تقدمت به بعض الأطراف وهو استبدال ولد بوحبيني عن طريق تنازل قطب الشخصيات المستقلة عن رئاسة المنتدى في هذه الدورة لصالح قطب النقابات المستقلة الذي من المتوقع أن يرشح الساموري ولد بي لهذا المنصب.
واعتبر التكتل أنه لا مبرر لتحويل رئاسة المنتدى من قطب الشخصيات المستقلة إلى قطب النقابات وأن الجميع سبق وأن وافق على رئاسة قطب الشخصيات المستقلة للمنتدى من خلال محمد سعيد ولد همدي وعندما استبدل قطب الشخصيات المستقلة اقتراحه بولد همدي باقتراح ولد بوحبيني كان من ينبغي على الجميع القبول بهذا الاقتراح، فولد بوحبيني شخصية وازنة ومؤهلة لقيادة المنتدى، وإذا كانت بعض الأطراف بصدد إجراء اقتراحات سياسية بديلة فمن الأفضل إبقاء حال المنتدى على ما هو عليه إلى أن يظهر ما يبرر هذه الاقتراحات الجديدة والتي لا يعتبرها التكتل مبررة.
فمن المعلوم أن ولد بوحبيني شخصية وطنية مثيرة قادة نقابة المحامين طيلة السنوات الماضية وظل على خلاف كبير مع السلطات ولم يقبل ولد عبد العزيز استقباله طيلة مأموريته وكان آخر حدث يفجره خلعه لعباءة المحاماة وكلمته التي كتب قبل أسابيع بمناسبة افتتاح السنة القضائية الجديدة الأمر الذي أثار جدلا سياسيا وقانونيا.
نقلا عن جريدة الأمل الجديد