يعكس مستوي تمثيل الدول المغاربية في مؤتمر وزراء داخلية المغرب العربي الذي يفتتح مساء اليوم في انواكشوط أمرين أولهما مستوي الترهل الذي وصل إليه الاتحاد الذي لم ينعقد مجلس رئاسته منذ 10 ستنوات والذي ما تزال رئاسته الدورية معلقة مع الليبيين في انتظار قمة لم تلح بعد بوادر انعقادها.
وثانيهما أن التجاذبات الديبلوماسية الجزائرية ـ الموريتانية ألقت بظلالها على مستوى التمثيل الرسمي في اجتماع انواكشوط.
فبينما تمثل المغرب بوزير داخليتها محمد حصاد الذي يتوقع أن يستقبله الرئيس الموريتاني مساء اليوم لم تمثل الجزائر إلا بالأمين العام لوزارة الداخلية والجماعات المحلية.
ومثلت تونس بكاتب الدولة لدي وزير الداخلية المكلف بالأمن ومثلت ليبيا دولة الرئاسة بوكيل وزارة الداخلية وتمثل الأمانة العامة لاتحاد المغرب العربي كالمعتاد بأمينها العام لحبيب بن يحي.
ويبدو من خلال قراءة مستويات التمثيل أن أزمة اتحاد المغرب العربي لم تعد استحالة انعقاد مجلس الرئاسة الذي تصعد إليه اشغال كل للجان، بل أصبحت تدني التمثيل على مستوى الاجتماعات الوزراية، أما المخرجات المنتظرة فلن تتجاوز حدود توصيات نظرية متعلقة بالتنسيق الأمني في قضايا مكافحة الارهاب والهجرة السرية والجريمة العابرة للحدود، أما بطاقة التعريف المغاربية الموحدة التي كانت قطعت اشواطا قبل مرحلة الجمود فلم تعد على جدول الأعمال رغم تطلع معظم ساكنة المغرب العربي لبطاقة من هذا القبيل تسهل العبور وتقوي آفاق الشراكة المغاربية.