تقتضي سنة التناوب تنصيب رئيس منتخب من اغلبية الشعب وتوديع اخر انتهت ماموريته الدستورية ،فكرسي الرئاسة لا يتسع الا لرئيس واحد ،هكذا كان وهكذا سيظل ، وتعيش موريتانيا لحظة تناوب هرمت اجيال من اجلها وصنعها الجميع ،صنعها الرئيس السابق المنتهية مأموريته باحترامه للدستور ودوره الفاعل في تامين انتخا بات شفافة ونزيهة حسمها الشعب بتصويت اغلبية مريحة لمرشح بات بالفعل مرشح الاجماع الوطني ، لكنه في الوقت نفسه مرشح التغيير ومرشح الامل ومرشح التجديد الديمقراطي بكل مايعنيه ذلك من تجديد للنخب السياسية ومن ابتكار لاساليب حكامة جديدة تقيم الموجود وتستشرف الموعود علي اسس العدل والتشاركية والشوري ، فموريتانيا مابعد الثاني من اغسطس هي مريتانياالحرية والمساواة والعدل وتعضيد اللحمة الوطنية وتوطيد اركان دولة المواطنة التي لاتترك احدا علي قارعة الطريق ... هي موريتانيا الصدق والوفاء والكرامة الانسانية ... ان من يقرأ بروية وتمعن تعهدات رئيس الجمهورية الاسلامية الموريتانية المنتخب السيد محمد ولد الشيخ الغزواني يدرك عمق وشمولية خيار النهوض الشامل وسعة الافاق التي يفتحها برنامج الرئيس المنتخب ويدرك احاطة هذا البرنامج بكل تطلعات وانتظارات الموريتانيين ويدرك انه لكل مقام مقال وانه لا نهج يستمر فالواقع متغير والتعاطي معه متغير والا شخاص متغيرون والحوكمات متغيرة
اعتقد جازما ان الرئيس محمدولدالشيخ الغزواني رئيس لكل الموريتانيين وقد حملوه دون سواه امانة قيادة البلاد نحو بر امان جدبد ،وهو مؤهل بخبرته ووطنيته وكفاءته وتجربته وصدقه ودماثة خلقه ووضعه لمصالح الوطن فوق كل اعتبار قادر علي قيادة النهوض الذي طال انتظاره ،وتقتضي الحصافة الوطنية ان يلتف حوله الجميع دون قيد اوشرط اذاكانوا حريصين واخالهم كذلك علي صيانة المصلحة الوطنية. وليعلم المتحزبون ان معدات المرحلة المنصرمة لا تناسب المرحلة الجديدة ،فليس من صلا حيات الرئيس الدستورية ان يؤسس اويصلح او يقود اي حزب، فهو فوق الاحزاب وفوق الفئات وفوق الجهات ،فوق المبادرات وفوق الجميع وهو الساهرعلي انسيابية كل المؤسسات . اما حقوق التحزب وانشاء الجمعيات والنقابات فهي حقوق مكفولة دستوريا لمن رغب في ذلك من المواطنين، وتاييد هؤلاء مطلوب ومرحب به ودورهم مهم في تسريع وتائر التنمية المنشودة لكن ارباك مشهد التحول والانجراف الي مهاترات سياسية موالية كانت او معارضة اومحايدة امر لايخدم جهود التحول وبالتالي لايخدم المصلحة الوطنية التي هي البوصلة ويجب ان تظل فوق كل اعتبار وخاصة الاجندات والحسابات الخاصة ، فالرئيس ينتظر منه في جميع الاحوال ان يضع مصلحة الوطن فوق كل اعتبار واعتقد جازما انه سيفعل ذالك بعدل وديمقراطية وحكمة تراعي الشكل وتحترم الجوهر..
احميدوت ولد اعمر