متي يدرك المعارضون بقديمهم وجديدهم الفرق بين بداية مأمورية الرئيس محمد ولد عبظ العزيز وبداية مأمورية الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني ،فالرئيس ولد عبد العزيز قاد تغييرا عسكريا وفاوض جبهة المعارضة في ذلك الوقت بحثا عن الشرعنة داخليا والقبول خارجيا ووقع ممثلوه اتفاق دكار الذي مهد لانتخابات فاز فيها محمد ولد عبد العزيز بعبارة اخري كان لديه ما يفاوض عليه ويفاوض لاجله، اماالرئييس محمد ولد الشيخ الغزواني فهو مدني بقوة القانون ترشح في ظروف اعتيادية، عرض برنامجه علي الشعب فالتفت حوله اغلبية مريحة وانتخب في اجواء ديمقراطية شفافة تؤشر لاول انتقال للسلطة من رئيس مدني منتخب الي رئيس مدني منتخب وهو في هذه الحالة شرعنته صناديق الاقتراع ولايحتاج لاية شرعنة اخري فهو منتخب داخليا ومرغوب ومقبول خارجيا ويبدأ ماموريته بسلاسة وفي ظروف طبيعية ربما لم تشهدها البلاد منذ استقلا لها الي اليوم . ان ما تحتاجه موريتانيا اليوم ليس اجتترار الحوارات الكيدية التي تربك الانتقال المدني الديمقراطي للسلطة وتقفز علي نتائج صناديق الاقتراع التي هي مرجعية المرجعيات ، وليس الانشغال باعادةهيكلات احزاب لاتجمعها مبادئ ولا ايديولوجيات ولاهو تجميع مبادرات ، ان ما تحتاجه موريتانيا هو بكل بساطة التفاف المؤمنين بالتناوب والتغيير الواضعين لمصلحة الوطن فوق كل اعتبار حول الرئيس المنتخب واسهامهم الفاعل في انزال تعهداته في انجازات ملموسة تنفع الموريتنيين وتمكث في الارض.
بقلم: أحميدوت ولد أعمر