هل العلاقة الشخصية بين سفير بلد ما وصحفي موريتاني تعتبر جريمة ؟
أليس من أسس نجاح الصحفي ان يكون ذا علاقة واسعة بمختلف اصحاب القرار .. سفراء ووزراء ومدراء وشخصيات عامة؟
يجب أن نفرّق بين الصحفي (العميل) الذي يتلقى راتبا من سفارة اجنبية مقابل اعمال تمس بلده او شعبه وبين الصحفي الشريف الذي يربط علاقاته بالجميع خدمة لمهنته وفوق كل الاعتبارت يضع وطنه ومصالحه.
أتذكر ان سفير تونس السابق في نواكشوط عبد الرحمن بلحاج علي وهو حسب ما يقال كان احد اعمدة الامن الذين يعتمد عليهم الرئيس المخلوع بن علي .. لكن هذا الرجل ربط علاقات واسعة بالعديد من الباحثين في البلد وتبادل معهم الوثائق الثقافية والتاريخية ومن خلال ذلك التعاون استطاع تأليف كتابه عن العلاقات الثقافية بين تونس وموريتانيا وكذلك تمكن من تحقيق احد كتب العلامة ولد اطوير الجنه .
أعتقد انه هو اول من سلمنا صورة من الدرع الذي كرم به باي تونس محظرة أهل عدود .
وقد اهداني شخصيا قصيدة (ملحمة الاستقلال) للقاضي محمد ولد محمذن فال والتي ألقيت ليلة استقلال موريتانيا عبر الاذاعة التونسية وتم طبعها بمطابع المنار بتونس ..
كما حدثني عن علاقاته العلمية والبحثية بالعديد من الاساتذة والاكاديميين الموريتانيين.
وأتذكر كذلك علاقات شعرائنا الكبار بالسفير السعودي السابق عبد الله القرشي والسفير الكويتي الراحل عبد الله السريّع الذي كتب الشاعر الكبير احمدو ولد عبد القادر مقدمة ديوانه.
اذن ينبغي ان نحدد نمط العلاقة التي يجب ان تربط بين الموريتاني سواء كان صحفيا او باحثا او مواطنا عاديا بالسفراء الاجانب في موريتانيا.
ولا يجب ان نتخذ من تهمة العمالة حاجزا يمنعنا من الاستفادة من الاخر وتبادل المعلومات الثقافية والعلمية التي لا تمس الامن والمصالح والخصوصيات الوطنية .
واعتقد ان سفيرا يلمح على غير ذلك او يسعى اليه يجب ان ان تبلغ به وزارة الخارجية على الفور .
نقلا عن صفحة الدكتور الشيخ سيدي عبد الله عللى الفيسبوك