قررت حركة النهضة في تونس ترشيح عبد الفتاح مورو لخوض انتخابات الرئاسة المبكرة.
وجاء قرار ترشيح مورو، نائب رئيس الحركة، خلال اجتماع لمجلس شورى الحركة مساء الثلاثاء.
ومن المتوقع أن تجرى الانتخابات في 15 سبتمبر/آيلول المقبل. ودعي إليها بعد وفاة الرئيس باجي قايد السبسي الشهر الماضي.
وحركة النهضة ذات التوجه الإسلامي المعتدل هي أكبر حزب في تونس.
وهذه أول مرة ترشح فيها الحركة أحد أعضائها للرئاسة منذ انطلاق حركة الانتقال الديمقراطي عقب ثورة 2011 التي أطاحت بنظام الرئيس زين العابدين بن علي.
وكانت الحركة قد اكتفت بدعم مرشح من خارجها في انتخابات الرئاسة، عام 2014، بينما ساهمت في الدفع بمنصف المرزوقي رئيسا بالبلاد، في انتخابات غير مباشرة عبر المجلس التأسيسي، عام 2011.
ويرأس مورو، البالغ من العمر واحدا وسبعين عاما، البرلمان التونسي، منذ تنصيب رئيسه السابق، محمد الناصر، رئيسا مؤقتا للبلاد، غداة وفاة السبسي.
ويؤمن مورو بضرورة أن تفصل الحركات الإسلامية بين الجانبين الدعوي والسياسي. وكان قد قال، في أحد برامج بي بي سي في آخر عام 2016، إن حركة النهضة رأت أن هذا الفصل ضروري بعد ثورة 2011.
وأوضح أنه لم تعد هناك حاجة لحركة شاملة تقوم بكل شيء، مضيفا أن "الأفضل هو التخصص في العمل لأنه أمر أساسي للإنجاز".
ويتزامن ترشيح مورو مع تقديم رئيس الحكومة السابق والقيادي المنسحب من حركة النهضة، حمادي الجبالي، ملف ترشحه لانتخابات الرئاسة.
ويغلق باب تقديم الترشح الجمعة. وتعلن الهيئة العليا المستقلة للانتخابات القائمة النهائية للمرشحين، في الحادي والثلاثين من أغسطس/آب الجاري، على أبعد تقدير.