تناولت صحف عربية، بنسختيها الورقية والإلكترونية، فيديوهات المقاول والممثل المصري محمد علي الذي اتهم فيها الرئيس عبد الفتاح السيسي وكبار قادة الجيش بإهدار المال العام.
وتعهد المقاول المصري محمد علي، الموجود حاليا في إسبانيا، باتخاذ ما وصفه بـ "خطوات عملية" لإنهاء حكم الرئيس عبد الفتاح السيسي، وقال إنه يخطط للثورة ضده.
ووصفته بعض الصحف المصرية بأنه "شاهد زور"، محذرة من "حملات ممنهجة لتشويه مؤسسات الدولة"، بينما انتقد كتاب آخرون طريقة إدارة الدولة للمشاريع الإنشائية.
يقول وائل لطفي في 'الوطن ' المصرية إن "أتفه ما في ظاهرة المقاول الهارب هي محاولة إلباسها ثوباً من الوجاهة، بعض (المعارضين) حاول القيام بهذا .. قالوا إنه شاهد على ما اعتبروه وقائع فساد، والحقيقة أنه شاهد فعلاً، لكنه شاهد زور .. حصل على رشوة من دولة معادية كي يضرب العلاقة بين الجيش والشعب".
ويرى الكاتب "أن ما قاله حول الاستراحات الرئاسية هو حق يراد به باطل، والحقيقة أن كل رؤساء مصر بنوا استراحات رئاسية في المعمورة وبرج العرب ورأس الحكمة والقناطر الخيرية والإسماعيلية وغيرها .. ولا شك أن تسميتها باسم (الاستراحات) كانت مناسبة لما بعد ثورة يوليو، وأنه باستثناء القصر الجمهوري في العاصمة الإدارية الجديدة الذى سيصبح مقر الحكم، فإن ما عدا ذلك هي استراحات رئاسية تابعة لرئاسة الجمهورية، هذا إذا استثنينا قصور أسرة محمد على .. وأنا أدعو الإعلام للعودة لاستخدام مصطلح الاستراحات الرئاسية".
ويقول رضا العراقي في 'الجمهورية ' المصرية إن "البلاد مازالت تواجه حملات ممنهجة لتشويه مؤسساتنا وأجهزتنا الهامة مثل الجيش والشرطة ومحاولة اختراق الدولة بالشائعات المغرضة والترويج لها لإثارة الفتنة والبلبلة داخل المجتمع، حيث يسعى البعض بكل جهد للترويج لهذه الشائعات خاصة بعد الفشل الذريع لهؤلاء في مواجهة وإرهاب الشعب الذي انتصر بالثقافة حول قياداته السياسية وقواته المسلحة وشرطته الباسلة".
ويضيف الكاتب أن "المواطن المصري عليه أن يعي الأمر جيدا، ويقوم بدوره كما ينبغي للانتصار على الشائعات التي أصبحت أهم وأخطر حروب الجيل الرابع".
على المنوال ذاته، يقول كرم جبر في 'الأخبار المصرية ': "طيب الواد المقاول اللي عمال يتكلم عن الغلابة، الذين لا يجدون فرخة، مين هيصدقه وهو عايش بسيجارة وكأس".
ويضيف الكاتب أن "علينا أن نعترف أن السوشيال ميديا أصبحت سرطانا يصيب العقول والأفكار... سوشيال ميديا دشنت سياسة القطيع، والقطيع يدمر الوعي ويحجب الرؤية الصحيحة، ويشعل عالما سريا افتراضيا بعيدا عن الدول والحكومات".