لما ذا تتغاضي الدولة عن هذه الحراكات الفئوية القتالة التي تنفث سموم التفرقة والعنصرية والعبثية السياسية في أوصال مجتمعنا الموريتاني المسالم..؟؟
لماذا تتعامل معها بنعومة مفرطة رغم خشونة مقاصدها وخبث مراميها..؟؟
هل تعني التعددية اذكاء النزعات الهدامة..؟؟
هل تعني الديكتوقراطية ترك الحبل على الغارب لمن هب ودب..؟؟
هل تعني تخريب الأوطان..؟؟
لصالح من تقرع كل هذه الأجراس والطبول العنصرية في هذا الوقت العصيب..؟؟
ألا يمثل غض الطرف عن الحراكات الفئوية انتهاكا صارخا للدين وللدستور ولقيم العيش المشترك..؟؟
ألا يمثل دفنا للرأس في رمال متحركة تعبث بها نوايا محلية واقليمية ودولية خبيثة..؟؟
ألا يمثل خيانة لمبادئ الحكامة الراشدة..؟؟
على الدولة إن كان ما يزال هنالك متسع من الوقت أن تشمر عن ساعد الجد قبل فوات الأوان وتتخذ قرارات صعبة لا مناص من اتخاذها لضمان لحمة الشعب وأمن البلاد والحفاظ على كيان الجمهورية.
عليها أن تحل كل هياكل الحراكات الفئوية وتردع تجاوزاتها بحسم وفق الدستور والقوانين ووفق منطق الفطرة السليمة.. وليكن ما يكن.. عليها أن توقف أصحاب هذه الانحرافات الخطيرة وآخرين من دونهم وخلفهم عند حد المصلحة الوطنية العليا، فهذه المصلحة خط أحمر وشيء مقدس لا يمكن المساس به في أية ظروف ومن طرف أي كان والمحافظة عليها هي السبيل الأوحد لإنقاذ ما يمكن انقاذه.
لا مسوغ اطلاقا لأن يترك رويبضات الطابور الخامس مهما كانت تلوناتهم تزرع الكراهية وتقوض مقومات اللحمة الوطنية.. طفح الكيل وحانت لحظة الحقيقة.. فلتواجه الدولة الأمر بالحسم العادل الذي يعيد الأمور إلي مجاريها ويتيح لـ 3 ملايين موريتاني وموريتانية فرصة تجاوز هذه الخزعبلات.
نقلا عن صفحة المدون عبد الله محمدو على الفيسبوك https://www.facebook.com/dedehmed