انطلقت اليوم الخميس بمنتجع سوتشي الروسي فعاليات القمة الروسية الإفريقية الأولى، بمشاركة رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني، والعديد من قادة الدول الإفريقية والمدعوين.
وشارك في هذه القمة - التي تعد أول حدث على مستوى تاريخ العلاقات الروسية – الإفريقية- قادة "الاتحاد الأفريقي"، و"مجموعة شرق إفريقيا"، و"المجموعة الاقتصادية لدول وسط أفريقيا"، و"اتحاد المغرب العربي".
وافتتحت القمة من طرف الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، الرئيس الدوري للاتحاد الإفريقي ، ونظيره الروسي السيد فلاديمير بوتين، بمشاركة زعماء 43 دولة إفريقية.
وألقى الرئيس الدوري للاتحاد الإفريقي كلمة خلال الجلسة ركزت على محددات ومحاور الرؤية الإفريقية لقضايا القارة والاتحاد الإفريقي، وكيفية إدارة ملف التعاون المشترك بين روسيا وإفريقيا خلال المرحلة المقبلة في المجالات الاقتصادية والأمنية والاجتماعية والسياسية.
وبدوره أشاد الرئيس الروسي بالعلاقات الروسية - الإفريقية، مشدداً على أن روسيا "مصممة على تعزيز تعاونها مع دول القارة الإفريقية".
وأشار إلى أن العلاقات الراسخة التي جمعت كثيرا من بلدان القارة مع الاتحاد السوفيتي في السابق تتّخذ طابعاً تاريخياً، مبينا رغبة روسيا انطلاقا من تلك العلاقات التقليدية الواسعة، في فتح آفاق جديدة للتعاون وفقا للمصالح المشتركة.
وأوضح أهمية تعزيز التعاون الروسي الإفريقي في مجالات مختلفة، من ضمنها تسوية الأزمات في القارة ومساعدتها على مواجهة مظاهر التطرف والإرهاب، ضمن تعاون أمني واسع معها والبلدان المعنية بقضايا الإرهاب.
ورغم أن التركيز خلال الجلسة الافتتاحية انصبّ على الأبعاد الاقتصادية لارتباط الجلسة بإطلاق عمل "المنتدى الاقتصادي"، لكن اللقاءات الثنائية ركزت على تعزيز التعاون في المجالات السياسية والعسكرية والأمنية، وملفات التعليم والبحث العلمي ومجالات الطاقة التقليدية والاستخدام السلمي للطاقة النووية، وهي ملفات شكلت، خلال أعمال المنتدى محاور لورشات عمل واسعة تناولت أبعاد العلاقة الروسية - الأفريقية من كل جوانبها، وآفاق تطويرها خلال السنوات المقبلة.