طلق عريس موريتاني من قرية تابعة لسيلبابي جنوب شرق موريتانيا الأسبوع الماضي عروسته الشابة التي تربطه بها قرابة والتي تزوجها وزفت إليه في حفل تقليدي بهيج حضره الأهل والأصدقاء.. لكن العروسة بدل أن تستكين ببيت عائلة عريسها ليلة "الزفة" كما تقتضي العادات المحلية اختفت فجأة ولم يعثر عليها عريسها في أي مكان، وكثر اللغط حول اختطافها من طرف جني يتحدث عنه بعض المشعوذين بين الفينة والأخرى أو من طرف صديق قديم.. وحوالي منتصف الليل حزم العريس المكلوم أمره وطلق عروسته بالثلاث في ساحة القرية أمام مستفيضة من الاصدقاء وبرر مقربون منه فعلته الشنيعة بأنه يتهم العروسة الفارة بحب رجل آخر ويتهمها بالفرار معه.
في اليوم الموالي ظهرت العروسة المطلقة وأبلغت أهلها أنها اختفت في بيت صديقة لها كما تقتضي العادات لتمتحن تعلق زوجها بها واعتبرت أنه لم يكن جديرا بها ما دام لم يبحث عنها، وعندما تناهي الخبر إلي مسامع المغرم الثاني في قرية مجاورة جاء بسرعة وطلب يد العروسة المطلقة وذهبوا إلي إمام المسجد المحلي مستفسرين عن حكم الشرع في هذه النازلة فأفتاهم أنه إذا لم تتم الخلوة ولم يصرف المهر فلا مشكلة إلا أن مسنا آخر حثهم على انتظار انقضاء العدة من قبيل الاحتياط.
في الأخير تم تحديد موعد لزفة جديد للعروسة المطلقة المخطوبة