الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد:
فقد لاحظت طيلة العقد الماضي وجود اسمي مقحما في بعض الأمور والمهاترات التي لا علم لي بها على الإطلاق، وقررت الرد على كل تلك الشائعات مهما كان نوعها بالتجاهل والصفح، تقديرا مني لحالة من تصدر منهم واعتباري لأن تلك الإساءات والتلفيقات تعد ثمنا طبيعيا يدفعه كل مهتم بالسياسة وكل من يتولى مسؤولية عامة؛ لكن إصرار بعض الإخوة - سامحهم الله - على مواصلة تلك التلفيقات وسعيهم إلى الزج باسمي في كل أمر ولو كانت كرامتي لا تقبله وتعمدهم - غفر الله لهم - للافتراء عليّ بالتدخل سلبيا في كل الأمور بما فيها تلك التي تتعلق بالقضايا الوطنية الكبرى كالديمقراطية والتداول السلمي على السلطة والتمسك بالمبادئ والانتماءات - جعلني أنشر هذا البيان الذي أريد من خلاله أن أوضح للجميع النقاط التالية:
أولا: تمسكي بحزب الاتحاد من أجل الجمهورية باعتباره الحزب الحاكم في الجمهورية الإسلامية الموريتانية، و السند القوي لسياسة فخامة رئيس الجمهورية محمد بن الشيخ الغزواني الذي يعتبر المرجعية الحصرية له، كما أن الحزب هو الذراع المنفذ لبرنامجه والداعم المستجيب للتوجيهات السامية التي تصدر عن فخامة رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني وحكومة معالي الوزير الأول المهندس إسماعيل ولد الشيخ سيديا.
ثانيا: مواصلة دعمي لفخامة رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني فلا جديد لدي إلا زيادة دعمي ومساندتي له؛ لاعتقادي بأن برنامجه الانتخابي "تعهداتي" يعكس تطلع الشعب الموريتاني إلى مزيد من التقدم والازدهار، ولأن تجربته وحكمته وتربيته سيعينون على رفع التحديات وتحقيق الغايات التي يتوق إليها الشعب وتخدم الوطن.
ثالثا: إيماني المطلق بأن العدالة والديمقراطية شرطان لا غنى عنهما للوصول إلى الغايات وتقدم الشعوب وأن كل من يقف في وجههما يعتبر متجاوزا أيا كان موقعه.
رابعا: ضرورة رصّ الصفوف ونبذ المسلكيات التي من شأنها أن تخل بالمشروع التنموي الطموح الذي قدمه فخامة رئيس الجمهورية.
خامسا: تنبيه الإخوة في السياسة والإعلام إلى توخي الدقة في الخبر والحذر من توزيع ونشر الشائعات التي تسيء إلى الآخرين أيا كانت الذريعة التي يبررون بها تعمد نشر تلك الشائعات.
حفظ الله موريتانيا مزدهرة آمنة من كل شر وألهم أهلها الرشد والسداد، وأنعم عليها بالأمن والاستقرار والسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته.
يحيى ولد حدامين