قال رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني إن "العلاقات الموريتانية- الإماراتية وطيدة قائمة على الاحترام والتعاون، تغذيها روابط عميقة ومتنوعة من الدين واللغة والهوية الحضارية المشتركة، ويظهر ذلك جلياً في قوة التعاون الثنائي بين البلدين، وتطابق الرؤى والمواقف من مجمل القضايا العربية والإقليمية والدولية لدى القيادتين".
وأوضح في مقابلة أجراها مع جريدة الاتحاد الإماراتية أن عمق هذه العلاقات يعود للزيارة التاريخية للشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، رحمة الله عليه، لموريتانيا نهاية العام 1974، مؤكدا أنها لعبت دورا بارزا في الارتقاء بهذه العلاقات إلى أعلى المستويات، وأنها "ما زالت حتى الآن في ذاكرة الموريتانيين الذين كانوا موجودين آنذاك، وحتى في ذاكرة الذين لم يكونوا موجودين لأن آباءهم وأمهاتهم أخبروهم عنها."
وأثنى رئيس الجمهورية على النموذج الذي تقدمه الإمارات في ترسيخ الاستقرار وفي الإنماء والازدهار، والحث على "التمسك بقيم التسامح والانفتاح والإقبال على العلم والعمل لتحقيق تنمية مستدامة شاملة" مؤكدا أن ذلك هو السبيل الوحيد للحاق بركب الأمم المتطورة والخروج بالمنطقة من تحديات المرحلة إلى أفق جديد من الشراكات البناءة والتعاون والتضامن.
وأضاف أن هذا النموذج "يستهدف الإنسان أولاً، ويأخذ بعين الاعتبار التنمية البشرية والتعليم والمعرفة والاعتماد عليها من الناحية الأخلاقية، كما يعتمد على التسامح والتنوع والانفتاح تجاه الجميع، وهذا النموذج نفتخر به، كدروس لمنطقتنا ومجتمعاتنا العربية، لأن نتائجه كفيلة بأن تجعل الإمارات في مصاف الدول المتطورة، لأنها حددت الأهداف، واتبعت الأساليب والطرق التي من خلالها يمكن أن توصلنا لهذا الأداء".