قام وزيرا التعليم الأساسي وإصلاح قطاع التهذيب الوطني، والثانوي والتكوين التقني والمهني، صحبة المندوب العام للتضامن الوطني ومكافحة الإقصاء"تآزر" على التوالي آدما بوكر سوكو، ومحمد ماء العينين ولد أييه، ومحمد محمود ولد بوعسرية، مساء اليوم الثلاثاء بزيارة تفقد واطلاع لمجموعة من المنشآت التربوية يجري العمل حاليا على بنائها.
وشملت زيارة الوفد أشغال بناء مدرستين ابتدائيتين بمقاطعة السبخة هما المدرسة رقم 11 ومدرسة الشيخ محمد الحافظ، إضافة إلى إعدادية البنات رقم 9 بمقاطعة الرياض التي انتهت الأعمال فيها بصورة نهائية.
واطلع الوفد على مختلف مراحل بناء هذه المنشآت وعاين الأساليب الفنية المتبعة لتنفيذ أشغال البناء.
و تنفذ هذه المنشآت التربوية بتمويل ومتابعة من طرف المندوبية العامة للتضامن الوطني ومكافحة الإقصاء"تآزر" بغلاف مالي يزيد على 44 مليون أوقية جديدة.
و تضم المدرستين رقم 11، و الشيخ محمد الحافظ، على التوالي، 12 قسما و 8 أقسام إضافة مكاتب إدارية ومرافق، فيما تضم إعدادية البنات رقم 9 بالرياض 16 فصلا ومكاتب إدارية ومخابر ومكتبة ومرافق أخرى.
وأوضح وزير التعليم الأساسي وإصلاح قطاع التهذيب الوطني في تصريح للوكالة الموريتانية للأنباء في نهاية الزيارة أن بناء هذه المنشآت التربوية يدخل في إطار تنفيذ برنامج أولوياتي الذي أطلقه رئيس الجمهورية، السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، الهادف إلى التحسين من نوعية التعليم والرفع من مستواه من خلال اعتماد جملة من الإجراءات من ضمنها تشييد المرافق التعليمية.
وقال إن برنامج رئيس الجمهورية "تعهداتي" في مجال إصلاح قطاع التعليم يجري تنفيذه وفق خطة محكمة تجري متابعتها من طرف الجهات المعنية.
وشكر المندوبية العامة للتضامن الوطني ومكافحة الإقصاء"تآزر" على جهودها المتميزة في مجال المساهمة الفاعلة في تحسين أداء المنظومة التعليمية عبر تشييد المنشآت التربوية.
وبدوره أكد وزير التعليم الثانوي والتكوين التقني والمهني، أن هذه الزيارة مكنت من التعرف على المعطيات الفنية المتبعة في إنجاز إعدادية الرياض رقم 9 التي اكتمل بناؤها وأصبحت جاهزة للاستغلال التربوي.
وقال إن تشييد هذه الإعدادية الضخمة سيساهم في الحد من الاكتظاظ الذي تشهده بعض المؤسسات الإعدادية على مستوى هذه المقاطعة، مما سينعكس إيجابا على التحسين من المردودية التربوية للتلاميذ.
و أعلن وزير التعليم الثانوي والتكوين التقني والمهني، أن الوزارة ستقوم ببناء معهد كبير للتكوين المهني في مقاطعة الرياض يتسع ل 1200 طالب في مختلف التخصصات المهنية.
أما المندوب العام للتضامن الوطني ومكافحة الإقصاء"تآزر" فقد أوضح أن هذه الزيارة تدخل في إطار متابعة ميدانية تقوم به القطاعات الوزارية المعنية لكي يتم تنفيذ البرنامج وفق الأجندة المحددة و وفق التعهدات التي قطعتها الحكومة على نفسها.
وذكر أن بأن مقاطعة الرياض سيتم خلال الأسابيع القليلة المقبلة انطلاق أشغال بناء مجموعة من المرافق التعليمية فيها من ضمنها ثلاث منشآت تعليمية ابتدائية وتوسيع ثمان مؤسسات أخرى سيتم في إطارها بناء أكثر من 40 فصلا دراسيا.
وقال إن هذا البرنامج سيتم تنفيذه قبل افتتاح العام الدراسي المقبل، مشيرا إلى أن هذه المنشآت ستساهم في توفير الظروف المناسبة للتلاميذ في هذا المقاطعة وغيرها لمزاولة تحصيلهم الدراسي في ظروف جيدة.
وأشار إلى أن رئيس الجمهورية يولي عناية خاصة لتنفيذ برنامج أولوياتي رقم 1، حيث أعطى تعليماته بمتابعة ميدانية يومية لمختلف المنشآت التي يجري تنفيذها.
وأكد للمواطنين في الرياض مضي المندوبية في تنفيذ كل الإجراءات التي تحسن من نفاذهم لمختلف الخدمات الأساسية.
رافق الوفد الوزاري في هذه الزيارة والي نواكشوط الغربية و والي نواكشوط الجنوبية.