تناولت صحيفة «فزغلياد» الروسية، تفوق البلدان «الاستبدادية» على الغرب «الديمقراطي»، في القدرة على مواجهة انتشار فيروس كورونا.. ونشرت الصحيفة مقالا تحت عنوان: «كورونا» يفوز في انتخابات الرئاسة الأمريكية، وجاء في المقال: كتب رئيس معهد أبحاث الشرق الأوسط، يفغيني ساتانوفسكي، في «تيليغرام»، ما يلي: «تبين أن فيروس كورونا بمثابة اختبار جيد، وإن كان غير متوقع، لتماسك البلدان التي انتشر فيها، بمؤسساتها الحكومية وأنظمتها العامة، وأن البلدان ذات الانضباط السكاني الصارم والسلطة المركزية، في آسيا والمحيط الهادئ على وجه الخصوص، تُفلح أكثر من جميع الآخرين (في ضبط الوباء)، على الرغم من أنه بدأ لديها بالذات. فالدول الصغيرة الاستبدادية، أو الملكيات ذات الجهاز القمعي القوي، تتأقلم بشكل أفضل مع هذا الوضع..وكتب ساتانوفسكي: «وبالنسبة لأوروبا، فإن اتفاقيات شنغن والحدود المفتوحة بفضلها، نعش مصحوب بالموسيقى. وبعد، فإن كل ما يتعلق بحماية الحقوق الشخصية شيء رائع، حتى يتبين أنه لا يسمح بتحديد جميع الذين اتصلوا بالمرضى ووضعهم في الحجر الصحي..وأشار ساتانوفسكي إلى أن الحملة الانتخابية في الولايات المتحدة تفترض أنشطة عامة واسعة النطاق في جميع أنحاء البلاد «مع مصافحة المرشحين لآلاف كثيرة من الناخبين». وجميع المرشحين «متقدمون في السن» وفي دائرة الخطر.
ومن غير المستبعد أن يكون الفائز في الانتخابات الرئاسية المقبلة هو فيروس كورونا. فعلى الأقل، فرص المشاركين في السباق أقل بكثير من فرص أحفادهم في الإعلان عن نتائجهم..ولاحظ ساتانوفسكي أن غياب حالة الذعر في روسيا، يعود إلى أن «تجربة الكوارث عظيمة جدا وما زالت ماثلة في الأذهان، بحيث لا نستجيب لكل إصابة، أما حال الطب، فأسوأ بكثير مما نود، ولكنه أفضل بكثير مما هو عليه في الولايات المتحدة، التي أراد مصلحو المآسي لدينا تحسينه على مدى عقود تشبّهاً بها، لكنهم لم يتمكنوا من إفساده حتى النهاية. وحال الانضباط في المواقف الحرجة لدينا أفضل. فبخصوص راحة البال واللامبالاة نحصل على العلامة التامة.
الانتخابات البلدية تبقى معلّقة بسبب كورونا
وتتساءل صحيفة «لوفيغارو» الفرنسية: هل ستكون هناك جولة ثانية من الانتخابات البلدية؟ مشيرة إلى أن اقتراع أمس تم وسط أجواء من الخوف والقلق في فرنسا بسبب فيروس كورونا ما تسبب في عزوف نسبة كبيرة من الناخبين عن المشاركة في الجولة الأولى بين 54 و56%. ولاحظت الصحيفة أن مسألة إجراء الجولة الثانية من الانتخابات طُرحت منذ مساء الاحد فور الكشف عن نتائج الدورة الأولى، وهو أمر لا تستبعده السلطات في اعلى مستوى، والتي تنتظر رأي لجنة خبراء في مجال الصحة لتحدد قرارها قبل يوم الثلاثاء..وأضلفت الصحيفة: إن التأجيل المحتمل للجولة الثانية، يشكّل قفزة نحو المجهول بالنظر للفراغ.
وكتبت الصحيفة في الافتتاحية تحت عنوان «طوارئ صحيّة»: إن فرنسا تدخل في حرب ضد الوباء أمام التنامي المطرد لعدد الإصابات والوفيات بفيروس كورونا رغم تشديد إجراءات الحجر الصحي..ونبهت الصحيبفة الى خطر اللامبالاة والاستهتار في ظل استمرار عدد كبير من الفرنسيين في العيش وكأن شيئا لم يحدث، من دون احترام إجراءات الحجر، في وقت تواجه فرنسا «أخطر أزمة صحية منذ قرن»، وأكبر مأساة إنسانية منذ حرب الجزائر.. وفي نفس، تناولت صحيفة «ليبراسيون» الفرنسية، حالة اللاوعي في أوساط بعض الفرنسيين الذين لم تثنهم الإجراءات الصارمة التي اتخذتها السلطات الفرنسية يوم السبت الماضي، عن الخروج الى الأسواق والحدائق، مستفيدين من العلامات الأولى للربيع..وتوقّعت الصحيفة، أن تُقْدم الحكومة الفرنسية في أقرب وقت على اتخاذ إجراءات أكثر تشددا، متسائلة هل هذه الإجراءات المنتظرة ستصل الى حد الحجر التام؟
الخوف من «انهيار النظام الصحي»
وكتبت صحيفة «ليبراسيون» الفرنسية: على الرغم من التدابير الصارمة التي اتخذتها السلطات الإيطالية، لايزال وباء كورونا ينتشر في إيطاليا، مخلّفا المزيد من الإصابات والوفيات وخاصة في شمال البلاد، حيث أعربت السلطات في لومبارديا عن قلقها حيال قدرات نظامها الاستشفائي بعد ثلاثة أسابيع من الضغط جرّاء توافد المرضى. إلا أنّ الأمل في الوصول الى ذروة العدوى بحلول نهاية الأسبوع الجاري في إيطاليا، قد يخفف منسوب الإصابات والوفيات.
بوتين يفوز على ترامب في لعبة «أثق- لا أثق»
وتحت نفس العنوان، نشرت صحيفة «سفوبودنايا بريسا» الروسية، مقالا حول استعراض عضلات روسي أمريكي خطير في أعماق المحيطات، وأن لدى روسيا ما تردع به أمريكا لزمن طويل..وجاء في المقال: نعترف بافتقار روسيا إلى مجموعات حاملات طائرات. فأساس قوة الأسطول لدينا، تاريخيا، هو الغواصات النووية. لقد أسفرت هذه العقيدة البحرية الروسية عن قدرة روسيا على الانتشار بالدرجة المطلوبة في المحيطات وإبقاء خصومها، وفي المقام الأول الولايات المتحدة، في حالة استنفار. وقد كان الرهان على الغواصات قرارا صحيحا. فهي أقل كلفة، وليست، من حيث الفعالية القتالية أقل شأنا من حاملات الطائرات. أما في الولايات المتحدة، فيحبون مناقشة عواقب ضربة توجهها غواصة روسية من نوع « Borei »، بصواريخ بولافا. فها هي البوابة الأمريكية We are the Mighty، تحاكي هجوما بغواصة روسية واحدة فقط، هي «يوري دولغوروكي»، والتي يمكنها حتى حين تكون غربي هاواي أن تهاجم نيويورك.وهنا، تجدر الإشارة إلى أن العقيدة النووية الروسية لا تنطوي على حق الضربة الأولى، واحتمال القيام بضربة وقائية يستثني استخدام الرؤوس النووية. وبالتالي، فما لا يخطئ فيه الأمريكيون بالتأكيد هو القدرات القتالية للأسطول البحري الروسي.
وتضيف الصحيفة: يمكن القول إن الأسطول البحري الروسي وصل في وضعه الحالي إلى مستوى المناوبة الكاملة القدرة في المحيطات العالمية. فمن خلال بلوغ مدة إبحار إجمالية للغواصات الروسية 3000 يوما، يمكن لروسيا الحديث بثقة عن استعادة ثالوثها النووي الاستراتيجي..وعلى مدى ما يقرب من 30 عاما، سيطر الأمريكيون على أعماق البحار، لكن هذا الزمن مضى. لماذا هذا الأمر مهم؟ لأن استخدام العنصر الغائص في قوات الردع النووي هو الأكثر إلحاحا في التخطيط العسكري الاستراتيجي. وهناك مفارقة هنا: أسطول الغواصات الصاروخية ، يحل المهام الاستراتيجية، بينما أساس عمل القوات البحرية هو التكتيكات. أي أن تنفيذ الدوريات المستمرة في مناطق محددة وفي خليج المكسيك ليس استثناء.
تراجع قياسي للطلب العالمي على النفط
ونشرت صحيفة «الديلي تليغراف» البريطانية، تقريرا بعنوان «الطلب العالمي على النفط قد يشهد تراجعا قياسيا»، جاء فيه: إن المحللين والمراقبين يتوقعون تراجعا كبيرا على حجم الطلب العالمي للنفط بسبب استمرار تفشي وباء كورونا حول العالم..إن حجم التراجع السنوي المتوقع ربما يكون الأكبر في السجلات الحالية بسبب قيام العديد من الدول بغلق حدودها وفرض قيود صارمة على السفر لمواجهة تفشي وباء كورونا.. وتشير الصحيفة إلى أن المراقبين يتوقعون أن يصل التراجع إلى 10 بالمائة من حجم مبيعات النفط اليومية، بما يعني تراجع بحجم 10 ملايين برميل يوميا بحلول الربع الثاني من العام المالي الحالي، وربما يتواصل التراجع أكثر من ذلك.. ويتوقع الخبراء أن معدل تفشي وباء كورونا وآثاره على حركة الطيران ستدفع إلى تراجع الطلب على النفط وتراجع أسعاره عالميا ربما إلى أقل مما كان عليه الحال خلال الأزمة المالية التي شهدها العالم عام 2008.
العالم يتصدع
وتناولت صحيفة «ليزيكو» الاقتصادية الفرنسية، تحت عنوان «العالم يتصدع»، تداعيات فيروس كورونا، بدأ بالإجراءات الاحترازية التي أقرتها الرئاسة الفرنسية ومنها إغلاق المدارس والجامعات حتى إشعار آخر وذلك لحماية الفرنسيين بحسب الرئيس الفرنسي. واحتمال غلق الحدود واستعداد الحكومة الفرنسية لتغطية الخسائر الناجمة عن الفيروس التي ستطال المؤسسات والشركات. ز وتطرقت الصحيفة أيضا لأسواق المال والأعمال والهبوط الحاد الذي شهده سهم الكاك 40 الفرنسي، وأسهم مؤشرات بورصات العواصم الأوروبية، وقرار البنك المركزي، ووضع شركات النقل الجوي، وقرار ترامب الذي استاء منه الأوروبيون.. ونقلت الصحفية قول أحد النواب إن قرار الرئيس الأمريكي هو سياسي بالمطلق ويجعل الفيروس أجنبيا. بينما تناولت صحيفة «أوجوردوي أون فران» الفرنسية، الوباء العالمي من خلال الخطاب الذي توجه به الرئيس إيمانويل ماكرون إلى الفرنسيين، وخصصت الصحيفة ملفا كاملا تحت عنوان «ماكرون يدعو إلى وحدة الأمة»، تناولت فيه الإجراءات التي اتخذتها السلطات الفرنسة لمواجهة الفيروس.. وقالت الصحيفة، إنه من المفروض أن يكون مضمون خطاب الرئيس مطمئنا لكن كلمته ساهمت في زيادة القلق، وظهر الرئيس ماكرون على شكل راعي الأمة من خلال استخدامه لعبارات وجمل منها «أعتمد عليكم».
وركزت صحيفة «أوجوردوي أون فران» الفرنسية، على كيفية تعامل العائلات مع قرار الرئيس إغلاق المدارس والجامعات، وقلق الطواقم الطبيبة من الفيروس، وتحليلهم للوضع، وتعتبرالصحيفة، أن أغلبية المصابين لا يموتون لكن المشكلة تكمن في المدة التي يقضيها المصاب في الغرفة وتحت التنفس الإصطناعي، العملية تدوم عشرين يوما وتطرح إشكالية توفير المزيد من الإمكانات في المستشفيات.