استوقفتني حلقة برنامج "ميزان الشعب" التي بثتها التلفزة الموريتانية مساء الثلاثاء والتي استضافت لها وزير الصحة أحمدو ولد جلفون، فقد كان الرجل مقنعا ومرر خطابا مدعوما بالشواهد والأرقام الملموسة، وكان ملما بتفاصيل مجريات قطاعه على عموم التراب الوطني، وفوق ذلك كان صاحب تدبر للواقع ورؤية استشرافية لما يمكن أن يكون.
صدقوني أنا لا اسوق هذا الكلام مدحا ولا محاباة فلست من محيط الرجل ولا من جهته ولا حتي من جيله، ولم ألتقه إلا في ميزان الشعب وعبر شاشة الموريتانية، لكنه أوصل لي ولغيري رسالة مفادها أن كل المستشفيات الجهوية تتوفر على تجهيزات طبية متكاملة قد لا تكون آخرها وحدات التصفية، وكل المراكز الصحية من المستوى الثاني يديرها طبيب.
وعرض الوزير حصيلة بنية تحتية صحية ملموسة منها ما أنجز ومنها ما هو قيد الانجاز، وأضيف أنا إلي أدائه نجاحا آخر فقد كان تواصليا بامتياز وكان مقنعا وثابتا رغم شوشرة الريبورتاجات المسجلة التي قد لا تكون عينة أصحابها اختيرت بطريقة عشوائية.
لقد وفق في جعلنا نتابعه ونحلم بواقع صحي أفضل، فأقل ما يقال إن هذه الخرجة الاعلامية كانت موفقة.. نتمني أن يكون لها ما بعدها وأن يشاهدها وزراء آخرون اقتصرت خرجاتهم على الشعارات والتصفيق.
أحميدوت ولد أعمر [email protected]