إن «تضحية الحب» لا تعني «حب التضحية»، فأنت تضحّي لأنك تحب وليس لأنك تحب أن تضحّي! حيث إن عضلة الغرام «لا إرادية» في «انقباض وانبساط» الإحساس «بشلل» الأفكار النصفي أو الكامل، ولهذا نرى أن العاشق يعشق بكامل قواه «اللاعقلية»!
تقع المشكلة عندما تتضخم عضلات القلب لتعوق نشاط «المنطق»، فتبطئ من تَفَاعل الفرد مع الحقائق المحيطة به، خصوصاً عندما يصاب حرف «الضاد» في تلك (العضلة) بتقلصات شديدة تؤدي إلى تمزق أوتار الحرف تماماً وبالتالي ظهور (العلة) في علاقاتنا! لكن سبحان الذي أنزل علينا نعمة «الحب» من السماء ليختبرنا مع من يدفنه في الأرض، فالحقيقة أنه لا ينتهي بعد الزواج بل هكذا يبدأ وينشأ ويهنأ ويتلألأ وينمو ويسمو ويعلو ويزهو ويبدو كالجنة المصغرّة، لأن(العواطف) ليست حالة خاصة أو مؤقتة أو خارجة عن الطبيعة، فطبيعة طبيعتها اللا طبيعية تفوق حدود الطبيعة الطبيعية ولذلك من الطبيعي أن نحب بشكلٍ غير طبيعي!
يجب أن نشق طرق الحياة الشاقة معاً، فبدون التفاهم ستشقنا وتشقينا وتشنقنا! لأن مشوار الألف ميل إلى «اللا تفاهم» يبدأ «بصرخة» واحدة وينتهي «بطلقة» ثالثة، ولذا وجب الالتزام بالخطة (أ) والتي تنص على أن «تحب شريكك وكفى» وإن لم تنجح فعليك بالخطة (ب) وهي أن تراجع كلمة «وكفى» جيداً! فالزواج لا يعني لزوم الطلاق وإن كانت (خاربة! خاربة! لا تخلّونا نعميها!).
بقلم: إيمان الهاشمي