عثر مواطنون ألمان اليوم الأحد، على جثة وزير المالية بولاية هيسين توماس شيفر في محطة القطارات الرئيسية بمدينة فيسبادن، عاصمة الولاية.
وأعلن محققون ألمان انتحار توماس شيفر وأكد الادعاء العام ورئاسة الشرطة أن ملابسات الوفاة، تشير إلى انتحار وفق المحققين، حسبما نقلت إذاعة "دويتشه فيله" الألمانية. وقال حاكم الولاية فولكر بوفييه إن شيفر أصيب بحالة من اليأس من إيجاد حل لجائحة كورونا في الولاية.
وأضاف في تصريحات صحفية، نقلتها وكالة "أسوشيتيد برس" أنّ الوفاة "مرتبطة بأزمة فيروس كورونا"، كما أشار أن شيفر كان قلقا بشأن ما إذا كان من الممكن النجاح في تحقيق التطلعات الكبيرة للسكان، لاسيما المتعلقة بالمساعدة المالية.
وتابع بوفييه: "أعتقد أن هذه المخاوف سيطرت عليه"، حسب المصدر ذاته.
وينتمي شيفر إلى الحزب الديمقراطي المسيحي، ويعد أحد أبرز النشطاء السياسيين في ولاية هيسين خلال العقديين الماضيين، وظل وزيرا لمالية هيسين مدة 10 سنوات، وكان واحدًا من ذوي الخبرة المالية.
في السياق، حذرت الجمعية الألمانية للطب النفسي والأمراض العصبية من إمكانية زيادة معدلات الانتحار في ألمانيا إلى أكثر من 30 في المئة، إذا استمرت العزلة الاجتماعية التي يعيشها الناس هذه الآونة، إذ تعد عامل ضغط رئيسي يمكن أن يفاقم الإضرابات النفسية لدى الأفراد.