أكد قائد الأركان العامة للجيوش الفريق محمد الشيخ محمد الأمين أن الدولة بصدد الشروع في تنفيذ برنامج استعجالي لصالح القرى والتجمعات الحدودية التي قد تتأثر بإغلاق الحدود وغيره من الإجراءات الاحترازية المتخذة لتأمين المواطنين وحماية الوطن من انتشار فيروس كورونا المستجد.
وشدد قائد الأركان العامة للجيوش في اليوم السادس من زيارته التحسيسية والتقييمية التي يؤديها حاليا للقطاع الحدودي الجنوبي، والتي شملت حتى اليوم المقاطع الحدودية من بلدة أنجاكو في أقصى الجنوب مرورا بمدينتي روصو وبوكي وصولا إلى غوري، على أهمية الإبلاغ الفوري عن أي حالة تسلل داخل التراب الوطني وضرورة التعاون مع السلطات الأمنية والإدارية في هذا المجال.
كما زار قائد الأركان العامة للجيوش قرية والي جانتان، حيث وقف على ضريح الرئيس السابق المرحوم با أمبارى وقرأ الفاتحة ترحما على روحه الزكية، راجيا من العلي القدير أن يتقبله في جنات النعيم مع الشهداء والصديقين وما ذلك على الله بعسير.
وخلال مختلف محطات هذه الزيارة عقد قائد الأركان العامة للجيوش لقاءات تحسيسية مع المدن والقرى والتجمعات الواقعة على طول الضفة اليمني للنهر من أنجاكو وحتى غوري، أكد خلالها أنه محمل برسالة من رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، لإطلاعهم على الاهتمام الذي يوليه سيادته لسكان هذه القرى وحرصه على تحسيسهم وتوعيتهم بالخطر المحدق بهم، لكونهم عرضة للعدوى بسبب قربهم من منطقة تفشي الفيروس في السنغال.
ومن أجل تعزيز الترتيبات الأمنية على طول المنطقة الحدودية الجنوبية وسد الثغرات، أصدر قائد الأركان العامة للجيوش تعليماته بتأمين وحراسة ثلاث جزر في مقطع أنجاكوـ روصو، وإنشاء ثلاث مراكز حراسة جديدة وتسيير دوريات متحركة إضافية على طول المقطع، كما تم وضع اليد على معابر سرية قد تستخدم لعمليات تسلل الأشخاص.
وسعيا للحد من الأضرار التي قد تنجر عن توقف التبادل التجاري حول الضفة، استمع قائد الأركان العامة للجيوش لمطالب سكان هذه القرى المرتبطة بالتداعيات السلبية لتوقف هذا التبادل، خاصة ما يتعلق منها بالمؤن الغذائية والتغطية الصحية وتعزيز شبكة الاتصالات المحلية، مشيدين في هذا الصدد بزيارة قائد الأركان العامة للجيوش والتي تدخل في إطار الاهتمام الذي توليه السلطات العليا في البلد لساكنة المناطق الحدودية الجنوبية.