أعلنت منظمة الصحة العالمية، أن موريتانيا دخلت مرحلة تفشي الوباء، حيث سجلت 62 إصابة بالفيروس عقب إعلان البلاد خالية من الفيروس قبل أسبوعين.
ومع دخول موريتانيا مرحلة الوباء عقدت اللجنة الوزارية المكلفة بمتابعة تفشي فيروس كورنا كوفيد 19 اجتماعها في مباني الوزارة الأولى برئاسة الوزير الأول وقررت إنشاء ثلاثة مراكز استقبال بولايات نواكشوط وخاصة نواكشوط الشمالي وانواكشوط الجنوبي لتأطير وتوجيه المواطنين بإشراف من وزارة الدفاع الوطني وتنسيق مع وزارة الصحة لتكون مراكز أولية لاستقبال المواطنين وتأطيرهم وتوجيههم إلى الوجهة الملائمة مما سيمكن من تخفيف الضغط على مراكز التكفل الصحي وعلى مركز الاستقبال 1155.
القرار اعتبره البعض تحييدا لو بطريقة غير مباشرة لوزارة الصحة التي لم تقم باستغلال الفرصة التي أتيحت لها لأزيد من شهرين لمحاصرة الجائحة، وبدت عاجزة ومرتبكة عن مواكبة المستجدات، كما أن تدخل الجيش يأتي بعض فشل القطاعات الأمنية في تطبيق الإغلاق التام للمدن ونجحت فقط في رفع تذاكر السفر بين المدن.
لكن فشل وزارة الصحة والقطاعات الأمنية صاحبه فشل ذريع آخر كان أكثر وضوحا وتأثيرا على حياة المواطنين وصورة البلد داخليا وخارجيا، فبعد أزيد من شهرين من رئاسة وزير الخارجية إسماعيل ولد الشيخ أحمد للجنة الإعلام والتحسيس، في اللجنة الوزارية المكلفة بمتابعة تفشي فيروس كورنا، لم تعقد اللجنة رغم كل التطورات أي مؤتمرا صحفيا ولم تصدر أي إعلانا ولم تأمين الولوج للمعلومات الصحيحة والدقيقة، بل على العكس من ذلك تماما غابت عن المشهد وتركت الباب أمام الشائعات والشائعات المضادة ما أربك القطاع الصحي وأرعب المواطنين وشوه صرة البلد.
فمتى تقوم لجنة الإعلام التي تعتمد عليها كل الدول في مكافحة الوباء وفي تثقيف وتوعية المواطنين بدورها؟