شاهدت مثل آلاف من الموريتانيين الخرجة الاعلامية للوزير الأول المهندس أسماعيل ولد بده ولد الشيخ سيديا الذي أظهر فيها دراية دقيقة جدا بملفاته ورغم ضعف أداء الإعلام المحاور للصنترالي.
الصحفيون الذين ظهر بشكل واضح غياب بعضهم الذهني الواضح مع حضورهم الجسمي داخل القاعة و تركيز أغلبهم على أسئلة الظاهر منها أنها محضرة سلفا، فهذا واحد يسأل عن إعفاء المديونية الدولية و الوزير الأول يتحدث عن تحويل بعض المبالغ للفقراء في الداخل و آخر يسأل عن البلدان الخارجية و كأن هناك بلدان داخلية و ثالث يسأل الوزير الأول عن كوفيد في حين أن ولد الشيخ سيديا يتحدث عن فقرة الاعلاف الموجهة للداخل و لذلك كانت أغلب هذه الأسئلة خارج الموضوع و كذلك ظهر عدم جدية أغلبها .
و قد استطاع ولد الشيخ سيديا رغم ضعف اداء أغلب الصحفيين أن يجيب على تساؤلات مهمة و هي :
-الدولة لم تفشل في مكافحة كورونا و إنما اتخذت لكل مرحلة ما يقتضيه الحال و كانت سباقة في ذلك
- الحكومة تعترف أن هناك نواقص في المجال الصحي و التكفل بالمرضي لكنها تصحح ما يظهر من نقص و ليست متعقدة من ذلك لكن هناك ملاحظة مهمة وهي أن أكثر من 67٪ من الوفيات بكورونا في بلادنا لم تصل إلى المستشفيات لذلك فإن رقم الوفيات رغم التأسف عليه ليس بذلك الارتفاع.
- موريتانيا من البلدان القليلة في العالم التي تتكفل بالمحجورين على نفقتها.
- الموريتانيون العالقون في بعض الدول وصلوا بالفعل، و من تبقى في دول أخرى سيتم نقلهم خلال الأيام المقبلة.
- لن تكون هناك سنة بيضاء هذه السنة، و قد فصل في ذلك.
- سيتم خلال الأسبوعين المقبلين تقسيم مبالغ مالية على أكثر من 186 الف أسرة تقريبا من ذوي الدخل المحدود في كافة ربوع الوطن و قد أشرف رئيس الجمهورية على انطلاق العملية يوم الجمعة
- الدولة قسمت المعونات الغذائية على أكثر من 30 الف أسرة فقيرة خلال شهر رمضان.
-لا سبيل للغش في هذه البرامج لأن الآلية المتخذة تعتبر من أدق آليات.
- السلطات اغتنت العديد من المعدات الصحية و سيارات الإسعاف و زادت القوة الاستيعابية في المستشفيات و قامت بتنظيم محكم لعملية التكفل بالمرضى.
-ستقوم السلطات الصحية في الأيام المقبلة بزيادة عدد الفحوصات
- الجائحة علمت الدولة أنه بجب العمل في المستقبل و بسرعة على تحقيق الاكتفاء الذاتي، و هذا الهدف أصبح اكثر من اي وقت مضى يشكل أولوية الأولويات بالنسبة للحكومة.
- الدولة تتابع بتوجيهات من رئيس الجمهورية الوضعية الاقتصادية و لديها الإجابات على كل الاحتمالات.
- السلطات تتبنى مبدأ الشفافية في معالجة كل القضايا المطروحة
- مكافحة الفساد ليس مجرد شعار بالنسبة للسلطة الحالية و إنما هو سلوك ،و أجهزة الرقابة تقوم بعملها يوميا و هدف الحكومة هو الوقاية من الفساد حتى لا تحتاج لعلاجه اصلا.
- الحكومة ستقوم بتخفيف الإجراءات تدريجيا كلما سمحت الظروف الصحية بذلك.
-الوزير الأول و حكومته يقومون فقط بتنفيذ برنامج تعهداتي و الذي بدأ ببرنامج أولوياتي لفخامة رئيس الجمهورية .
- الأيام المقبلة ستشهد خرجات صحفية أخرى من الوزراء و المسؤولين لتوضيح كافة البرامج الخاصة بقطاعاتهم.
- الفرنسية التي تحدث بها الوزير الأول للإجابة على بعض الأسئلة المطروحة بنفس اللغة كانت أنيقة جدا و جمله فيها كانت سلة للغاية.
قد يرى البعض ان حديث الوزير الأول الليلة قد غابت منه قضايا أخرى كان ينتظرها الشارع لكن العيب في غياب تلك النقاط لا يعود للوزير الأول و إنما لضعف أداء الصحافة التي لم تنسى طيلة المؤتمر انها تابعة للدولة مع ان المفروض أن الإعلام أصبح خدمة عمومية.
كما ظهر بشكل واضح أن عدم إشراك الإعلام الحر في المؤتمر الصحفي لم يكن قرارا صائبا و أفقد اللقاء الكثير من المصداقية و السخونة و وضع النقاط على الأحرف و هي قضايا كان ينتطرها الشارع ، و يجب أن يعيد الوزير الأول قريبا خرجة أخرى تكون مخصصة للإعلام المستقل.
شنوف ولد مالوكيف