قدمت الطفلة فاطمة ابنة الصحفي الشهيد طارق أيوب، جديلة من شعرها لتكون وفقاً في مدينة القدس المحتلة، لتصبح ثاني جديلة شعر تصل المدينة المقدسة بعد جديلة شعر ميسون الدمشقية.
وطاف مدير المسجد الأقصى ناجح بكيرات بجديلتي الشعر خلال احتفالية نظمت في ساحات المسجد في القدس المحتلة، احتفاء بثاني جديلة شعر في التاريخ تصل للمسجد الأقصى المبارك.
وكانت الطفلة فاطمة قد منحت جديلتها خلال مهرجان الأقصى السادس عشر “نحو الأمل رغم الالم”، الذي نظمته الجالية الفلسطينية في إيطاليا.
وقالت فاطمة: “أنا لاجئة فلسطينية من نابلس، والآن جزء من جسدي سبقني إلى المسجد الأقصى، وأتمنى أن أصل المسجد الأقصى وأصلي فيه في القريب العاجل، أو أستشهد على عتباته”.
وقالت والدتها ديمة طهبوب: “نحن نعيش الآن في الذكرى السابعة والستين للنكبة الفلسطينية، وما قامت به ابنتي فاطمة رسالة واضحة للجميع، أن الجيل الجديد لم ينس قضيته، بل يعمل على تقديم الغالي والنفيس لأجلها.
يذكر أن الجديلة الأولى قدمتها ميسون الدمشقية في القرن الثامن الميلادي، التي استشهد إخوتها الأربعة خلال الاحتلال الصليبي للقدس، حين رأت تقاعس رجال دمشق عن نصرة إخوانهم في فلسطين، فجمعت النساء وأخذت المقص وجزت شعرها وقلّدها في ذلك جميع النسوة ثم جلسن يضفرنه لجماً لخيول الجنود المسلمين.