حذر برنامج الأغذية العالمي من عواقب انعدام الأمن الغذائي في موريتانيا، جراء الجفاف الناجم عن نقص الأمطار في موسم الخريف العام الماضي، وتراجع المساحات الزراعية، ومحدودية المراعي في مناطق عديدة من الأراضي الموريتانية.
وقال تقرير مشترك للبرنامج ومفوضية الأمن الغذائي (هيئة حكومية موريتانية مكلفة بالسهر على الأمن الغذائي) إن 837 ألف شخص في موريتانيا يعانون من انعدام الأمن الغذائي، ويواجه حوالي مائتي ألف منهم انعدام الأمن الغذائي بشكل حاد.
وكشف مسح ميداني أجراه البرنامج والمفوضية قبل نحو شهرين، وأعلنت نتائجه مؤخرا، أن التدني الكبير في الإنتاج الزراعي المطري جراء العجز المسجل في الأمطار، أدى إلى وجود تهديد حقيقي بانعدام الأمن الغذائي في مناطق عديدة من البلاد، خاصة في ولايات الشرق والجنوب الشرقي، نظرا لمحورية الزراعة والثروة الحيوانية في حياة أهلها وأنشطتهم الاقتصادية.
وقد شكل الوضع الغذائي في موريتانيا موضوع تجاذب سياسي بين المعارضة والحكومة، حيث ارتفعت أصوات من داخل الطيف المعارض تحذر من حدوث مجاعة في البلاد، وتتهم السلطات بالتقصير في مواجهة ما تسميه كارثة تهدد المواطنين والثروة الحيوانية، حسب منتدى الوحدة والديمقراطية الذي يضم أكبر كتلة من الأحزاب المعارضة.