أشارت دراسة نشرتها (تويبلومسي) إلى أن تويتر يتحول إلى منصة دبلوماسية افتراضية، إذ أصبح بإمكان (140 حرفاً و6 ثوان من التسجيل الصوتي) أن تختزل أهم القرارات وحملات الترويج السياسية، بالإضافة إلى ميزة التفاعل وتوفير الآراء المختلفة ونشر الأحداث المهمة، فمثلاً ساهم تويتر في الترويج للمصافحة التاريخية بين الرئيس الأمريكي باراك أوباما والرئيس الكوبي راوول كاسترو، كما أصبح تويتر أكثر الوسائل فاعلية لدى الدوائر الحكومية والسفارات لنشر أخبارها إذ يؤمن قاعدة شعبية واسعة يستطيع الجميع الاطلاع عليها. ولا يقتصر الأمر على الدوائر والمؤسسات الحكومية بل أصبح للسياسيين والرؤساء صفحات خاصة يغردون عبرها ناشرين أخبارهم وقراراتهم وبعض مواقفهم.
وتقدّم الدراسة نفسها عدداً من الرؤساء والسياسيين وتصنفهم تراتبياً حسب استخدامهم لتويتر. وعليه، يتربع الرئيس الأمريكي باراك أوباما على رأس القائمة بوصفه أول من أنشأ حساباً على تويتر عام 2007 (قبل أن يصبح رئيساً). كذلك تذكر الدراسة أسماء أكثر السياسيين إثارة للجدل بتغريداتهم، وهم:
1- بول كاغام - رئيس جمهورية راواندا: كاغام لا يتهاون في الرد على مهاجميه ويغرّد مهاجماً منتقديه بقسوة.
2- إيما سولبيرغ - رئيسة وزراء النروج: لا تتردد إيما في التغريد دفاعاً عن القضايا التي تمس المرأة. إلا أن ما يثير الضحك والاستغراب هو كثرة الأخطاء الإملائية التي ترتكبها باللغة الانكليزية.
3- رافاييل كوريا - رئيس الإكوادور: يغرد رئيس الاكوادور باللغة الإسبانية ولا يتردد في نشر تغريدات طويلة إذ قلما يكتفي ببضع كلمات كما يفعل الكثيرون.
4- لويس موشيكيوابو - وزيرة خارجية راوندا: تغرّد موشيكيوابو باللغتين الفرنسية والانكليزية وآخر تغريداتها هي شكر للرئيس الأمريكي والشعب الأمريكي لوقوفهما إلى جانب راوندا. اللافت أنها استخدمت الرقم ( 4 ) باللغة الانجليزية عوضاً عن كلمة (for) على سبيل الاختزال.
5- الشيخ صباح خالد الحمد صباح - وزير خارجية الكويت: غرد الشيخ الصباح أخيراً عن تعرض بريده الإلكتروني للقرصنة. وهو يستخدم في تغريداته روابط الإنستغرام لنشر الصور.
سياسة الهاشتاغ
لا يقتصر تأثير توتير على التغريدات بل امتد ليشمل الهاشتاغ، بوصفه وسيلة للترويج للأفكار والحملات المختلفة. وأشهر مثال على ذلك هو هاشتاغ #UnitedForUkraine الذي استخدمته أيضاً بضع مؤسسات، كالخارجية الكندية والبريطانية، بالإضافة إلى وزيري خارجية أوكرانيا والسويد تعبيراً عن تضامنهم مع أوكرانيا. كذلك نشرت وزارة الخارجية الأوكرانية هاشتاغ #BringBackOurBoys للمطالبة بتحرير صحفيين روسيين تم اختطافهما في أوكرانيا.
أما في العالم العربي واستخدامات التويتر السياسية، فالموضوع لا يخلو من بعض الغرابة، إذ يلفت التقرير إلى أن الأميرة رانيا زوجة ملك الأردن تظهر في أكثر من عشرين ألف قائمة، وأن الملك سلمان العاهل السعودي ضاعف عدد متابعيه خلال أسابيع قليلة. وتُحسب زيادة العدد هذه نوعاً من الفخر الوطني. كذلك تدل على مدى اختراق تويتر حياة السعوديين. لكن ما لا يذكره التقرير هو استخدام تويتر كصفحة أنباء عسكرية على غرار زهران علوش في غوطة دمشق، وهو يغرّد عن مواعيد قصف العاصمة والأماكن المستهدفة. علماً أن تويتر يستخدم وسيلة للتجنيد والحشد في سبيل الجهاد، كحسابات تنظيم داعش وغيره من التنظيمات التكفيرية. كذلك يُستخدم الموقع منصة لنشر أنباء عن انتصارات هذه التنظيمات وأحوالها القتالية.
نتائج مهمة من الدراسة
أكثر قادة العالم متابعة على توتير هم بالترتيب:
الرئيس الأمريكي باراك أوباما، يليه بابا الفاتيكان ثم رئيس وزراء الهند فرجب طيب أردوغان رئيس وزراء تركيا.
أكثر قادة العالم الذين تُشارك تغريداتهم على تويتر هم بالترتيب:
بابا الفاتيكان، الملك سلمان (المملكة العربية السعودية)، رئيس فنزويلا، الرئيس الأمريكي باراك أوباما، رئيس وزراء الهند.
أكثر الحسابات متابعة لدى رجال السياسة في العالم هي بالترتيب:
الأمم المتحدة، تويبلومسي (التي قامت بهذه الدراسة)، صحيفة النيويورك تايمز، اليونيسف، وكالة أنباء رويترز.
أكثر الحسابات السياسية نشاطاً على تويتر هي بالترتيب:
المكتب الرئاسي للمكسيك، رئيس فنزويلا، الحكومة المكسيكية، المكتب الرئاسي لجمهورية الدومنيكان، وزارة الخارجية الأوكرانيّة.