أيام قليلة تفصلنا على استضافة موريتانيا لأهم حدث كروي فى تاريخها، بطولة أمم إفريقيا تحت 20 سنة، لكن التحضيرات لهذا الحدث الكروي الهام فى الجوانب الإعلامية والدعائية وحتى التنظيمية معدومة.
فلا لوحات دعائية إشهارية تعريفية بالبطولة وبالبلد المضيف فى الشوارع وعبر وسائط ووسائل الاتصال والتواصل، ولا تغطية إعلامية للحدث قبلية فى الإعلام العمومي على الأقل، ولم تشكل لجنة وزارية لإنجاح بطولة قارية مهمة، قبل أسابيع من انتخابات رئاسة الاتحاد الإفريقي لكرة القدم التي تنافس موريتانيا فيها وتسعى للفوز برئاستها.
فشل البطولة من الناحية الإعلامية والدعاية والتنظيمية بدأ قبل انطلاقتها وإذا استمر الوضع على ما هو عليه فسيكون الفشل عابرا للقارات.
وزارة التشغيل والشباب والرياضة اختفت مع وتوزيع جوائز شعار البطولة، والاتحادية الموريتانية لكرة القدم هي الأخرى خارج التغطية، فحدث كروي بهذا الحجم كان يجب أن يواكب بصفة قبلية وبطريقة مدروسة ومحكمة.
إذا لم تتم مراجعة الوضعية الحالية والتحرك بسرعة فى النواح الإعلامية والترويجية والتنظيمية ففشل البطولة حمي ومجرد مسألة وقت لا أكثر.