عقد حزب الإصلاح مساء السبت بقصر المؤتمرات مؤتمره الوطني الأول تحت شعار "الشعب أولا" بحضور قيادات وأعضاء الحزب وعدد من الوزراء ورؤساء الأحزاب السياسية وشخصيات وطنية ومرجعية وحقوقية بالإضافة إلى ممثلي هيئات المجتمع المدني ولفيف من الصحافة الوطنية والدولية.
وقد استعرضت قيادات الحزب خلال المؤتمر رؤية الحزب للساحة السياسية وموقفه من القضايا الوطنية الجوهرية وتصوراته الاستيراتيجية لتنمية البلاد والرفع من أدائها الاقتصادي وانسجامها الاجتماعي.
وفي هذا السياق قدم رئيس حزب الاصلاح الأستاذ المحامي محمد أحمد سالم طالبن للحاضرين الخطاب السياسي للحزب مبرزا أهم المرتكزات التي ينطلق منها في إطار معالجته للإشكالات الوطنية الاقتصادية والاجتماعية مؤكدا ضرورة الاعتناء بالتعليم وخلق فرص لتشغيل الشباب ودمج النساء في الحياة النشطة وبخصوص الحوار الوطني أوضح رئيس الحزب أن الظروف أصبحت الآن مؤاتية للاتفاق على القضايا الوطنية في ظل سياسة الانفتاح والاستماع للطيف السياسي وهو ما يعني ضرورة انتهاز الفرصة السانحة لدعم التوافق والاندماج السياسي الوطني خدمة للوطن وتحقيقا لمصالح الشعب.
وأبرز الأستاذ المحامي محمد احمد سالم طالبن أن محاربة الفساد التي انتهجها الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني أثبتت مضي الدولة في عزل هؤلاء المفسدين باعتبارهم جسما غريبا على المنظومة الأخلاقية للمجتمع الموريتاني.
كما أوضح الرئيس موقف الحزب من القضايا الدولية وعلى رأسها القضية الفلسطينية باعتبارها حقا شرعيا للفلسطينيين يقتضي إقامة دولتهم وعاصمتها القدس الشريف
مؤكدا موقف الحزب المتماهي مع الموقف الرسمي المحايد لبلادنا من قضية الصحراء ودعم قرارات المنظومة الدولية في هذا المجال.
هذا وستنطلق فعاليات اليوم الثاني من المؤتمر غدا الأحد بورشتين تتعلق أولاهما باللجنة السياسية والثانية بالنصوص القانونية قبل الاستماع إلى محاضر وتوصيات اللجنتين المذكورتين بالإضافة إلى لجنة تقييم المؤتمرين والانتقاء والتصويت على تقارير اللجان..