يصوت 7.4 مليون ناخب في النيجر هذا الأحد في الدور الثاني من الانتخابات الرئاسية، للفصل بين المرشحين محمد بازوم، و ماهامان عثمان ، في استحقاقات "حاسمة" تشكل "أول انتقال ديمقراطي للسلطة" في تاريخ البلاد.
و ستجرى عملية الاقتراع في 26 ألف مكتب تصويت في عموم البلاد عبر 16 دائرة انتخابية، بعدما قررت مفوضية الانتخابات إجراء جولة ثانية ، في ظل فشل أي من المرشحين الرئيسيين في الحصول على نسبة الأصوات الكافية للفوز في الجولة الأولى، وهي 50 بالمائة.
و كان وزير الداخلية النيجيري، محمد بازوم، ممثل حزب (النيجر من أجل الديمقراطية والاشتراكية) الحاكم، و خليفة الرئيس المنتهية عهدته، محمدو ايسوفو - الذي أعلن عدم الترشح لعهدة ثالثة - قد حصل على 39 بالمائة من الأصوات في الجولة الأولى من الرئاسيات التي جرت في 27 ديسمبر المنصرم ، بينما جاء الرئيس الأسبق مهامان عثمان المنتمي إلى (المؤتمر الديمقراطي والاجتماعي) في المرتبة الثانية بنسبة 17 بالمائة من أصوات الناخبين.
و تعتبر هذه الجولة من الانتخابات "ذات أهمية بالغة" في النيجر ،مهما كان الفائز بها، حيث ستشهد هذه الدولة التي يبلغ عدد سكانها 22 مليون نسمة "أول تسليم ديمقراطي للسلطة"، بعدما تخلى الرئيس المنتهية عهدته محمدو ايسوفو عن سعيه إلى عهدة رئاسية ثالثة، مكتفيا بعهدتين.