لم أزر دولة قطر أبدا و لا أعرف قطريا إلا ابن الفجاءة القائل في قطعة له.
و ما للمرء خير في جياة إذا ما عد من سقط المتاع. غير أنني خلال العقد الأخير من تاريخ الأمة الموار حين خارت و ترهلت وتهرءت مواقفها و ران عليهم ما كسبوا، رأيت القطريين و هم علي ما هم عليه من قلة في العديد و ضيق في المجال و انقطاع من الظهير يحملون ما أمكنهم هم الامة و يتماهون عبر سياساتهم الإعلامية و الدبلوماسية مع مطالب الشعب العربي الإسلامي غير آبهين لما يجره عليهم ذالك من سخط الأقربين قبل غيرهم. مما أنشأ لدي عطفا علي البلد و أهله. و لقد ساءني و أغلب الموريتانيين في هذ السياق ذالك الموقف الغير مبرر الذي اتخذه بلدي إزاء الأزمة الخليجية ضمن القليل من الأطراف الدولية المتحججة بأوهي المقالات.
و لقد سرني اليوم أن راجعت موريتانيا موقفها بعد أن راجعت نفسها و لو بعد حين. و باالمناسبة أهنئ فخامة رئيس الجمهورية علي هذه الخطوة و غيرها مما يثلج صدور مواطنيه و داعميه المتعطشين لتسريع وتيرة التراجع عن بوائق النظام الفارط.