كتبت صحيفة “المصدر” التونسية أن عضو اللجنة العلمية لمجابهة فيروس كورونا الدكتور أمان الله المسعدي أطلق “صيحة فزع”، مؤكدا أن “الوضع الوبائي خطير جدا وتونس تعيش مرحلة غير مسبوقة لم تسجلها أبدا منذ بداية الجائحة”.
ونقلت عن المسعدي قوله، في تصريح صحافي، إن “المستشفيات بلغت طاقتها القصوى على جميع المستويات”، محذرا من التصاعد اليومي لعدد الإصابات الجديدة ولعدد المتكفل بهم في أقسام الإنعاش وتحت التنفس الاصطناعي.
وتابع بأنه يمكن عدم قبول أي مصاب بكورونا في قسم الإنعاش لمدة تفوق 40 يوما، مشيرا إلى أن أغلب الذين يتم التكفل بهم في هذا القسم تكون نهايتهم الموت.
وبحسب الصحيفة ذاتها، فقد أفاد المسعدي بأن “أقسام الإنعاش لم تعد تقتصر على الفئات العمرية التي تتجاوز 70 سنة، بل هناك مرضى بكورونا أعمارهم في حدود 40 سنة و45 سنة يخضعون للإنعاش”.
وأضافت “المصدر” أن الدكتور رفيق بوجدارية، رئيس القسم الاستعجالي بمستشفى عبد الرحمان مامي في أريانة، وصف الإجراءات المعلن عنها يوم 17 أبريل لمجابهة التفشي السريع لفيروس كورونا في تونس بالـ”منقوصة”.
وأشارت إلى أن بوجدارية أكد أنه “كان يجب فرض حجر صحي شامل لمدة 10 أيام أو 15 يوما من أجل كسر حلقة العدوى في المجتمع والتخفيف من حدة التفشي للفيروس بهدف إنقاذ أكثر ما يمكن من الأرواح”، مبرزا أنه “كان يفترض إقرار العمل بنظام التناوب يوما بيوم والحد من التنقل بين الجهات”.