خطف عشرات الأطفال من مدرسة إسلامية في نيجيريا

اثنين, 05/31/2021 - 11:58

خطف مسلحون عشرات الأطفال من مدرسة إسلامية في وسط نيجيريا، وفق ما أفاد مسؤولون، في آخر عملية خطف جماعي يشهدها البلد الأفريقي ذو الكثافة السكانية المرتفعة.

وكان نحو 200 طفل في المدرسة الواقعة في ولاية نيجر، الأحد، عندما وقع الهجوم، وفق ما أعلنت الحكومة المحلية في تغريدة، مشيرة إلى تعرّض “عدد غير مؤكّد” من الطلبة للخطف.

وجاءت العملية غداة إطلاق سراح 14 من طلاب جامعة في شمال غرب نيجيريا بعد احتجازهم لمدة 40 يوما، في واحدة من عدة عمليات خطف استهدفت الكليات والمدارس منذ كانون الأول.

وأفاد الناطق باسم شرطة ولاية نيجر واسيو أبيودون أن المهاجمين وصلوا على متن دراجات نارية وبدأوا بإطلاق النار عشوائياً، ما أدى إلى مقتل أحد السكان وإصابة آخر بجروح، قبل أن يخطفوا الأطفال من مدرسة “صالح تانكو الإسلامية”.

وذكر مسؤول في المدرسة طلب عدم الكشف عن هويته أن المهاجمين أخذوا في البداية أكثر من مئة طفل، “لكنهم أعادوا لاحقا أولئك الذين اعتبروا أن سنّهم صغير جداً، ممن تبلغ أعمارهم ما بين أربعة أعوام و12 عاماً”.

وأفادت حكومة الولاية في سلسلة تغريدات أن الخاطفين أفرجوا عن 11 تلميذا اعتبروا أنهم “صغار جدا ولا يمكنهم السير” لمسافات طويلة.

وأضافت لاحقاً أن حاكم الولاية ساني بيلو وجّه “أجهزة الأمن بوجوب إعادة الأطفال في أسرع وقت ممكن”.

تزيد عمليات الخطف في شمال غرب ووسط نيجيريا من تعقيد التحديات التي تواجهها قوات الأمن النيجيرية، فيما تزرع عصابات مسلّحة يطلق عليها محلياً اسم “قطاع الطرق” الرعب في أوساط سكان شمال غرب ووسط نيجيريا حيث تنفّذ عمليات نهب للقرى وسرقة للماشية وخطف مقابل فدية.

ومنذ كانون الأول 2020 (قبل هجوم الأحد)، خطف 730 طفلاً وطالباً.

وتستهدف العصابات عادة مدارس واقعة في مناطق نائية حيث يقيم التلاميذ في مساكن الطلبة وسط إجراءات أمنية ضعيفة، قبل أن تقتاد الضحايا إلى الغابات القريبة لتبدأ المفاوضات.

وفي 20 نيسان، اقتحم مسلّحون جامعة غرينفيلد في شمال غرب نيجيريا وخطفوا نحو 20 طالباً وقتلوا أحد الموظفين أثناء الهجوم.

وتم إعدام خمسة طلاب بعد أيام لإجبار العائلات والحكومة على دفع فدية، بينما أُطلق سراح 14 السبت.

تشهد نيجيريا عمليات خطف منذ سنوات، إذ يستهدف المجرمون عادة شخصيات ثرية وبارزة. لكن مؤخراً، لم يعد الفقراء بمنأى عن هذه الهجمات.

وفي وقت سابق هذا الشهر، أغلق مئات المتظاهرين جزئياً طريقاً سريعاً مؤدياً إلى العاصمة أبوجا بعد سلسلة عمليات خطف في المنطقة.

وتقيم المجموعات الإجرامية معسكرات في غابة روغو الممتدة بين شمال ووسط ولايات زمفرة وكاتسينا وكادونا ونيجر.

وبينما تعد دوافعها مالية من دون أي ميول فكرية، إلا أن القلق يزداد من احتمال أن يتغلغل في صفوف تلك المجموعات جهاديون من شمال شرق البلاد يشنون تمرّداً منذ 12 عاماً لتأسيس دولة إسلامية.