أعلن الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، الخميس، أن عملية فرنسا "لمكافحة الإرهاب" في غرب أفريقيا (برخان) ستنتهي، وستدمج في مهمة دولية أوسع، وأنه سيضع اللمسات النهائية لذلك بنهاية يونيو/حزيران الجاري.
وتحدث ماكرون في مؤتمر صحفي في باريس، اليوم الخميس، عن "تغيير عميق" في الحضور العسكري لبلاده، وأعلن أن فرنسا بصدد تشكيل تحالف "لمكافحة الجهاديين في الساحل الأفريقي".
وقال "في نهاية المشاورات، سنبدأ تغييرا عميقا لوجودنا العسكري في منطقة الساحل"، معلنا انتهاء "عملية برخان" بوصفها "عملية خارجية"، وتشكيل "تحالف دولي يضم دول المنطقة".
واستبق مصدران مطلعان ومسؤول فرنسي في غرب أفريقيا تصريحات الرئيس الفرنسي بالقول إن ماكرون سيعلن عن خفض عدد القوات الفرنسية، التي تقاتل المتشددين الإسلاميين في منطقة الساحل بغرب أفريقيا، حسب ما نقلت عنهم وكالة "رويترز" (Reuters).
وقال أحد المصادر إنه مع خفض عدد القوات قد يكون هناك أيضا إعادة انتشار في النيجر. وقال مصدران إن قرار خفض القوات الفرنسية تم اتخاذه خلال اجتماع لشؤون الدفاع أمس الأربعاء.
وحققت فرنسا بعض النجاحات في محاربة مسلحي الساحل خلال الأشهر القليلة الماضية؛ لكن الوضع هش للغاية، ويخيم الإحباط على باريس مع عدم وجود إشارة في الأفق لانتهاء عملياتها والاضطراب السياسي، خاصة في مالي.
ويأتي قرار إنهاء عملية "برخان" بعد أيام من سيطرة القائد العسكري في مالي، العقيد آسمي غويتا، على السلطة في أعقاب الإطاحة بثاني رئيس خلال 9 أشهر.
ووصف ماكرون تلك الخطوة بأنها "انقلاب على الانقلاب"، وعلّق مؤقتا العمليات المشتركة بين القوات الفرنسية والمالية في الثالث من يونيو/حزيران الحالي.