الموت في سبيل الحياة هو الحياة.. مقولة جسدها رفيق درب صدام طارق عزيز أستاذ الأدب الإنكليزي والقيادي البارز المخضرم الذي انطفأ بعد صراع طويل مع المرض فجر الجمعة 05 يونيو 2015 بمستشفي ذي قار الجامعي.
ظل عزيز شامخا رغم السجن ورغم المرض ورفض وهو المسيحي المتدين ما نصحه به أخوة الديانة الغربيين من تقديم التماس رحمة لمن يعتبرهم هو خونة العراق، وكان الملتبس الوحيد الذي وجهه لنوري المالكي ومن بعده لحيدر لعبادي هو ملتمس المطالبة بإسراع تنفيذ حكم الاعدام الصادر في حقه كي يلحق برفاقه الذين اعتبرهم شهداء.. كان كثيرا ما يردد أمام محاميه وزواره أن الحياة بدون صدام وبدون الحرية وبدون الكرامة لا تساوي أي شيء... وأن الموت طريق خلود الشرفاء... وقد نال الرجل مبتغاه ورحل.. ورحلت معه أسرار كثيرة.. فهو الصندوق الأسود لمرحلة بالغة الأهمية من تاريخ العراق المعاصر كان لها ما قبلها وسيكون لها ما بعدها.