شارك العلامة الشيخ محمد الحسن ولد الددو فى وقفة نظمها عدد من الأئمة والعلماء بنواكشوط اليوم الخميس 17 يونيو 2021 للمطالبة بتطبيق الشريعة الإسلامية ومواجهة انفلات الأمن بنواكشوط.
وقال الشيخ في كلمته إن الله لم يجعل الخيار لمسلم ولا مسلمة في أحكام الشرع، حيث قال: { وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلَا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْرًا أَن يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ ۗ وَمَن يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ ضَلَّ ضَلَالًا مُّبِينًا}.
ونبه الشيخ الددو إلى أن إقامة الحدود الشرعية مصلحة للعباد، فالله غني عنهم، ولم يشرع لهم شيئا إلا لمصلحتهم المتمحضة، مردفا أن إقامة حد شرعي واحد خير للأرض من المطر لأسبوع،
وأضاف الشيخ أن مصلحة البشرية متمحضة في شرع الله، وأي تعطليل لها ولو كان حكما واحدا فهو محادة لله ومنازعة له في ملكه، ومن نازعه في ملكه قصمه، فهو قاصم الجبابرة.
وأشار الشيخ إلى أنهم ليسوا بالخيار، وليسوا كالمطالبين بالحقوق الشخصية، وإنما يطالبوا بحق الله وحق رسوله صلى الله عليه وسلم، وبإعلاء كلمة الله بين عباده، وبما بعث الله به محمدا صلى الله عليه وسلم، ونزل به جبريل من عند الله، وهو تطبيق أحكام الله كلها دون استثناء، ودون اقتصار على أي جانب من جوانبها.
وقال الشيخ الددو إنهم خرجوا ليسمعوا كلمتهم لجميع أهل الأرض، ولجميع حكام المسليمن أنه لا خيار لهم، وأن مصداقيتهم وشرعيتهم مربوطة بتطبيقهم لشرع الله، فمن خالف شرع الله، ورد عليه فلا شرعية له، ولا حكم له.