حثّوا نجائبهم، و تسابقوا إلى “غاية” تبررهاكل الوسائل، و تداعوا لا يلوي أحد منهم علىأحد: موعدنا “روصو“،.. موعدنا لگوارب.. حيث نكسع قفا التاريخ، و نطلي وجه الحقيقةبالقَطِران.. هنا سينفض الأحمدواهي غبارالسنين، ليعود جذعاً، يفقأ بأنامله عيونالنهار.. و“الفخامة” و الأبهة و قطيع سياراتقيد أوابد تطمئنك على أمعاء فقراء “العلبالساحلي“، و الصغيرة الغريرة “الناهه” تتكسرعلى كعبها، فتكسر كعوب قناة الاحترام.. وفوق رؤوس البائسين يلعب ولد بونه مختار مخموراً بالبيضة و الحجر.. و في ماخورأكاذيبه يرقص ولد الشيخ فيصفق “الناجح“.. و يتسلق دوحةَ الكنهبل العتيدة صغارُالشامبانزي.
كل مفردات العهر و الخسة مباحة اليوم فيلغة السياسيين .!
و كل لحن في نحو الطهر و صرفه مغتفراليوم في سوق القمامة الأخلاقية.!
لا وقت للوقت كي يصنع الفرق… و لا مكانللمكان كي يبذر فيه جيلاً و أملاً.. فالأكفالتي مجلت من التصفيق لن تحثو من النورفي عيون الظلماء.. و اللعوب التي حملتسفاحاً لن تضع “المهدي المنتظر“.. و لنيحصد رقائق السيلكون من يزرع فقاقيعالصابون.
هنا، تعوّدتم أن تصلبوا أحلامنا على مشانقأكاذيبكم.!
هنا، تعودتم أن تخصوا فرسان المدينة،بسكاكين وعودكم .!
هنا، اغتصبتكم عذارء الشرف و بتول العزة وحَصان الكرامة.. و أدخلتم كل زناة العالم إلىمخدعها.!
لن يهمكم أن نجوع ما دمتم تخرأون أقِطاً وسمناً.. و لن يزعجكم أن نمرض ما تعالجتم فيفال دو گراس.. و لا ان نجهل ما تعلّمأولادكم في جامعات بني الأصفر.
أنتم القُنّة و نحن السفح..
أنتم الطباق و نحن الأرضين..
أنتم المحيطات و نحن الإضِين..
نحن، يا ضاربي ودع الأحلام في حرّة روصوالجرداء، الخزف و أنتم سبائك النُّضار.. نحنالزبد و أنتم المرجان.. نحن العشب البرّي وأنتم الورد و الجلنار.. نحن نِقاد الضأن و أنتمالجياد المذاكي.. فتسلقوا على جماجمنا.. دوسوا على أجسادنا.. اعبروا فوقها إلىعوالم طموحاتكم القذرة.. فلا بواكيللفقراء.!.. لا بواكي لوطن تنهشه أنيابكمالعُصل.!
صادروا منا حرية الوجع… احرمونا حق الأنين،فليس لنا أن نزعج ضمائركم و هو تنعمبالتقاعد و راحة نهاية العمر..
اشطبوا في قواميس بطركم مفردات: “الصفيح” و “الهامش” و “الأمن الغذائي” و“الوحدة الوطنية“، و “بياض العين وسوادها“..
سنقنع بأن نبقى الرشاء الذي يوصلكم لقعرالبئر.. و القطيع الذي تسوقون في مواسمالانتخاب.. و الفضفاضة التي تستبدلون ببذلةسمالتو حين ينعم الإهاب و يمتلأ الجراب..
نحن اللحوم الغريضة و أنتم المُدى….
نحن حلقة الدّبر و أنتم المدى…
فلا عاش من يزعجكم.!