توقع رئيس الحكومة التونسية، هشام المشيشي، الإثنين، تراجع عدد الإصابات بفيروس "كورونا" انطلاقا من نهاية يوليو/ تموز الجاري، وانتقد من قال إنهم يشوهون حكومته منذ أن تسلمت السلطة.
والأسبوع الماضي، حذرت وزارة الصحة من أن البلاد تشهد "موجة وبائية غير مسبوقة تتميز بانتشار واسع للسلالات المتحورة ألفا ودلتا" في معظم الولايات، مع ارتفاع في معدل الإصابات والوفيات.
وبمناسبة حلول عيد الأضحى، الثلاثاء، توجه المشيشي إلى التونسيين، في كلمة متلفزة، قائلا إن الإصابات بـ"كورونا" ستتراجع في ظل المساعدات القادمة من الدول الصديقة، بتوفير عدد من جرعات اللقاحات لدعم جهود تونس في محاربة الفيروس، حسب التلفزيون الرسمي.
وأضاف أن الحل الجذري هو التلقيح، لذلك أعطى تعليماته للتسريع في حملات تطعيم مختلف الفئات التونسية في كل المدن والقرى والأرياف.
وحتى الأحد، شمل التطعيم مليونين و347 ألفا و574 تونسيا، تلقى 781 ألفا و483 شخصا منهم الجرعة الثانية، من أصل نحو 11 مليونا و700 ألف نسمة.
وتابع أنه بفضل الجهود الدبلوماسية لرئيس البلاد، قيس سعيد، استطاعت تونس توفير العديد من الجرعات.
وبوتيرة شبه يومية، تستقبل تونس، منذ أيام، طائرات من دول عديدة محملة بمساعدات طبية وغذائية.
وقال المشيشي إنه في ظل ظرف صحي صعب، ومنذ تسلمه مهام رئاسة الحكومة في سبتمبر/ أيلول الماضي، "هناك من كرّس جميع جهوده وإمكانياته التي تفتقد لأخلاق الحرب لتشويه الحكومة".
وأردف أنه تحمل هو وحكومته مسؤولية تسيير الدولة، رغم الهجوم الذي يُشن عليه يوميا، لكن كل همّه حاليا هو إنقاذ أرواح التونسيين وإنقاذ فرص العمل.
وشدد على "ضرورة التجمع حول الوطن حتى لو فرقتنا السياسة".
واستطرد: "نخوض حربا مع أشرس الأوبئة مع إمكانيات ضعيفة وسنسيطر عليه بتضافر الجهود مع جميع الأطراف".
وبشأن احتمال فرض حجر صحي شامل على تونس كاملة، قال المشيشي: "لا يمكننا اتخاذ إجراءات قاسية، مع الأخذ بعين الاعتبار جميع الفئات، منها الفقيرة والمهمشة التي لا تستطيع التوقف عن العمل".
وسجلت تونس، حتى الأحد، إجمالا 546 ألفا و233 إصابة بالفيروس، منها 17 ألفا و527 وفاة، و432 ألفا و241 حالة شفاء، وفق وزارة الصحة.