تنتهي زيارة رئاسية لتبدأ أخرى... يستفيد أناس... ويخسر آخرون من الناحية المادية العملية على الأقل... ويظل مدير الديوان المخضرم يحمل محفظته الصغيرة... وتظل ظروف خاصة تحمل إكراميات الرئيس لبعض الوجهاء والضعفاء توزع بطرق عشوائية في كل مرحلة.
يستفيد مهرج أو مهرجان واكبا الرئيس في كل المراحل عن قرب واستخدما مكبرات الصوت لكيل المديح والصدع بأدعية غير مؤصلة.
يستفيد الولاة والحكام ورؤساء المراكز المزورة استفادة خاصة تمثلت في أثاث وتجهيزات منزلية من الدرجة الأولي لن يحتفظ بها أكثرهم بل ستباع وتعود من حيث أتت.
لا تخلو قائمة الاستفادة من مجموعة من البشمركة لكن استفادة معظمهم محدودة لا تتجاوز أحيانا عشرة آلاف أوقية لكل بشمركي.. أما الشعراء والغاوون فهم منزعجون من حظهم العاثر خلال الزيارات.. أما الوجهاء وكبار الموردين السياسيين فهم ينتظرون استفادة من نوع آخر عودهم عليها ولد الطايع وياملون أن يجترها ولد عبد العزيز أو يقيس عليها أو يجتهد المهم أن يكون هنالك مردود مادي قبل أن يكون معنويا.
بقلم: احميدوت ولد المحجوب