أعلن المشير خليفة حفتر الذي تنحى مؤقتا عن قيادة الجيش الوطني الليبي، الثلاثاء عن ترشحه إلى الانتخابات الرئاسية المقررة في الرابع والعشرين من ديسمبر، متعهدا بالعمل على وحدة البلاد وإطلاق المصالحة، وذلك رغم الغموض الذي لا يزال يحيط بمصير الانتخابات الرئاسية والنيابية في ليبيا.
وبرز خليفة حفتر في بداية انتفاضة 2011 التي شارك فيها للإطاحة بمعمر القذافي. وعاد إلى ليبيا في مارس 2011 بعد عشرين عاما في المنفى واستقر في بنغازي.
وقاد معارك عسكرية عدة منذ ذلك الحين، ضد مجموعات تابعة للقذافي أولا، ثم ضد مجموعات جهادية، ثم ضد قوات موالية لحكومة الوفاق الوطني السابقة في ليبيا، قبل التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في أكتوبر 2020.
وقال في كلمة بثتها شاشات التلفزة "أعلن ترشحي للانتخابات الرئاسية ليس طلبا للسلطة أو بحثا عن مكان، بل لقيادة شعبنا في مرحلة مصيرية"، مشيرا إلى أنه "لا يليق بانتخابات ليبيا أن تكون مناسبة للوعود الجوفاء".
كما شدد على تمسكه بوحدة البلاد وسيادتها واستقلالها، واصفا تلك اللحظة بـ"التاريخية التي لا تصلح لدغدغة المشاعر".
إلى ذلك، وعد حفتر في حال فوزه "بالاصطفاف إلى جانب الليبيين لتنفيذ طموحاتهم، وعلى رأسها وحدة البلاد واستقلالها وسيادتها".
وقال "إذا قدر لنا أن نتولى الرئاسة بإرادتكم الحرة، فإن عقلنا مليء بأفكار لا تنضب ولنا أعوان من رجال الوطن ونسائه قادرون على إنجاز ما يستجيب لأحلامكم في تحقيق النهضة والتقدم".
ودعا المواطنين "إلى ممارسة دوركم بأعلى درجات الوعي والمسؤولية وتوجيه أصواتكم حيث يجب أن تكون لنبدأ معا رحلة المصالحة".
كما شدد على أن ليبيا تختزن العديد من الكنوز والمقدرات، التي إذا وضعت في أيد أمينة ستغير مستقبلها.